news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
في موسوعة غينيس .. بقلم : باسم عبدو

يتعرض بعض الأشخاص (الكبار والصغار) في المنزل والشارع والمدرسة إلى وصفهم (بالحمير)، علماً أن الحمار مرشح للدخول في موسوعة غينيس. وهو حيوان صبور ينفذ أوامر صاحبه ويتعرض للضرب..يتعب ولا يتذمر.. يعرف الطريق إلى الطاحونة والبيدر والحقل. ويرشد صاحبه كبوصلة إلى المكان المراد الوصول إليه.


بحثتُ في مواقع إلكترونية عدّة عن تاريخ الحمير في أوربا وفي المنطقة، واستخلصت من هذه القراءات، أنه في منتصف القرن الماضي، أسس في أوربا(نادي الحمير) الذي يرأسه (فرانسوا بيل). ويتمتع الأعضاء في ذلك النادي بمكانة اجتماعية مرموقة، وللبعض وزنهم في الحياة السياسية والاقتصادية. ونظراً لمكانة هذا النادي وأهدافه الاجتماعية الترفيهية، افتتح له فروعاً في بعض الدول العربية. وظهر حزب جديد أو تكتل سياسي، انضمَّ للحياة السياسية. إذ حصلت(جمعية الحمير) التي تأسست في إقليم كردستان العراق عام 2005 على ترخيص رسمي. ولهذا التنظيم ناطق رسمي، اسمه (عمر كلول) أي (عديم الحظ)، الذي قال بعد أن وجهت إليه انتقادات كثيرة (أليس شعار أحد الأحزاب الأمريكية هو الحمار!) في إشارة إلى الحزب الديمقراطي الحاكم في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وفي أحد تصريحات (كلول) أثناء افتتاح معرض الصور في مدينة السليمانية. وهو المعرض الأول من نوعه، الذي يصور معاناة الحمير في الإقليم، طالب القوات الأمريكية بالتدخل لحماية الحمير. ويرى (كلول)، أن فكرة افتتاح هذا المعرض في قاعة (توار) هدفها إطلاع الرأي العام في الإقليم على ما لحق ويلحق بالحمير من أذى من الإنسان! والحمير في هذه البلاد - كما يقول مسؤول هذا النادي- لا حظّ لها. وهي في وضع يرثى له. وللحزب موقع على صفحة الفيسبوك، ومكتب رسمي افتتح في قضاء (كلار). وكان الحزب قد طالب في 15 أيلول عام 2010 في رسالة رسمية بعثها إلى الرئيس الأمريكي، بالتدخل لدى حكومة الإقليم، من أجل تقديم الدعم المالي للحزب، وفتح (إسطبلات) جديدة للدفاع عن الحمير في قرى الإقليم ومدنه.

 

وتعود بدايات اقتران رمز الحمار بالحزب الديمقراطي الأمريكي، إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام  1828 حين ربط معارضو الديمقراطيين، ما بين المرشح الديمقراطي (أندرو جاكسون) ورمز الحمار، خاصة من خلال الكاريكاتور السياسي تحت عنوان (بلعام الجديد والحمار). ونشر هذا الرسم عام 1837. وأحيا هذا الرسم (توماس ناست) عام ،1870 في طبعة (هاربر) الأسبوعية، التي جاء فيها رسوم لـ(ناست) تمثل الحزب الديمقراطي بصورة حمار.. ولا يزال الحمار حتى الآن، شعاراً لهذا الحزب الحاكم في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي سيخوض انتخابات الدورة الرئاسية الثانية في نهاية عام 2012!

السؤال ألا يستحقّ الحمار الدخول في موسوعة غينيس..؟!

 

 

2011-10-01
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)