بسم الله الرحمن الرحيم
منذ صغري وانأ أرى أن الإسلام هو دين محبة للمسلمين ولغيرهم وتطبيقه على الواقع العملي يوفر الأمان لكل المجتمع ولكن كان هناك فئة قليلة لا تنفك عن أن تستخدم كلمة بدعة فعند ما تحمل السبحة يقولون بدعة وعند الموت صافح المصلي بجانبك يقولون بدعة وعند ما تمارس أمور قد لا يكون لها علاقة بالدين يقولون بدعة وعند ما تزور قبر إنسان تعتقد بصلاحه وعلمه ومحبة به يقولون مشرك وكافر وووووو إلخ.....
شكل هؤلاء الناس منفر وهم يدعون أنهم دعاة دينيون يستخدمون الفظاظة والجلافة في الدعوة لدين الله سبحانه وتعالى ودين الله منهم بريء .
أنا لا أكفر أحد ولو أن أحدا كفر أمامي صراحاً بواحأ لما كفرته لأن هذه ليست مهمتي وليس عندي مقومات هذه المهمة ولأني أقتدي بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان يعرف المنافقين وهم اشد عقاباً من الكفرة ولكنه لم يفضحهم وقد كانوا يبطنون الكفر ويظهرون الإيمان , اما هذه الفئة والتي تسمي نفسها بالسلفية ( الوهابية ) نسبة للسلف الصالح يتهمون الناس بالكفر والإشراك والابتداع ويدعون أنهم سلفيون ( والسلف الصالح منهم براء) رغم كل هذه المواصفات الموجودة بهم لم أكن أعطيهم بالاً اعتقاداً مني أن ضررهم ينحصر بجلا فتهم وسؤ معاملتهم مع الغير لكن أمس كنت أشاهد إحدى قنواتهم الفضائية التي جندوها لمحاربة النظام السوري ظاهراً والمتمثل بنظرهم بالسيد الرئيس بشار الأسد , وباطناً كانوا يحاربون الشعب السوري فقد كان احد مشايخهم يقول حرفياً: لا يجوز للثورة السورية أن تبقى سلمية .
فحاول المذيع ان يوضح للناس وقال : هل تقصد ان على الثوار السوريون ( كما يسمونهم ) ان يحملوا السلاح ضد النظام
فقال من يسمي نفسه شيخا أو عالما وهو يضحك الشعب السوري يفهم علي ومن ثم راح يوجه السوريون لطرق نظرية راح يشرحها ليعلمنا كيف نعترض قوافل امداد الجيش ويسوق الأمثلة والأدلة على أن هذا الشيء واجب ديني وانساني وووو
ومن ضمن سماجته قال ايعقل ان يمر الكباب من امامك وأنت جائع ولا تأكل طبيعي أن تمد يدك وتأكل , هذا كلام منقول من فم شيخ الفتنة المذكور.
أوجه كلامي الآن إلى كل إنسان سوري يملك عقلاً فأقول:
يا أخي ويا شريكي بالوطن أيعقل أن تقبل أن يسوقك مثل هذا الشخص ممن يدعي الدين وهو اجهل من أبي جهل و أنت تعيش في بلد فيها من العلماء من كادوا أن يكونوا أنبياء نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل .صدق رسول الله.
أخي الكريم على سبيل الذكر لا الحصر اضرب لك مثالاً بـ فضيلة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي من يشهد بعلمه وفضله البعيد قبل القريب والعدو قبل الصديق أيعقل ان تترك رأي هذا العالم وتقتدي بذاك الجاهل أيعقل أن تترك النور وتتبع الظلام أيعقل أن تترك عالم يدعوك للخير ولما يرضي الله ويصلح البلاد والعباد وتتبع شخصاً يدعوك للنار ولدمار البلاد وجوع العباد .
اخواني ارجوكم اطلب منكم وقفة من النفس والتجرد و التفكير بنتائج الأمور وما سيؤول له الوضع ان بقينا نتبع بلا تفكير فلنفكر ونعمل لما فيه صلاح بلادنا ورفعتها ولنتذكر أن أبنائنا هم من سيحصدون في المستقبل نتائج تصرفاتنا فلننظر ما سنخلفه لهم.
