إلى المتأمركين من الحكام الأعراب والأتراك وإلى أقنيتهم التحريضية المسعورة  لنشر  الفتنة والتخريب ، إضعافا لسوريا وللمقاومة ، وحفاظا على أمن  إسرائيل ...  

تأمْرَكُوا ... تأمْرَكُوا

(1)

تأمْرَكُوا ... تأمْرَكوا

فلنْ يَطولَ أمْرُكـُو

تآمَرُوا عَلى دَمِي

على غَدِي

ومَسْجدِي

على صِبَا الوَرْدِ الغريرِ

وابْتِسَامِ الأنْجُمِ

على رُؤَى الأطفالِ

تجتاحُ المَدَى

فيَرْتمَِي في حِضْنِها

مُدَّثِّرًا بالغـَيْم ِوالعُشْبِ النَّدِي 

تآمَرُوا .. تآمرُوا

وخَطِّطـُوا

وحَرِّضُوا

وفَبْرِكُوا

فَلنْ يَطولَ أمْرُكـُو

(2)

تخَاذَلوا ..

 تَنَازلوا

خُونُوا سَمَا أوْطانِكُمْ .

وأرْضَكُمْ

وعِرْضَكُمْ

ودِيْنَكُمْ ...

وخَالِفُوا قُرْآنَكُمْ

واعْتَصِمُوا بحَبْل ِأمْريْكا جَمِيعًا 

و بهِ تمَسَّكوا

صَلـُّوا لهَا ..

صُومُوا لهَا  ..

تـَنَسَّكوا ...

وبالإلهِ أشْركُوا

فلنْ يَطولَ أمْرُكـُو

(3)

مَا أنْتُمُ ؟!

 مَا أنْتـُمُ ؟!

فالنَعْلُ أعلى مِنْكُمُ !

تَأمْرَكَـتْ ، تَهَوَّدَتْ لِحَاكُـمُ

واللهُ قـَدْ لَـحَاكُمُ

ففـَوْقَ كلِّ شَعْرةٍ دَمُ

وتـَحْتَهَا دَمُ

قدْ شابَهَتْ رُؤوسُـكُمْ

نِعالَكُمْ

فكلُّ شَيءٍ مُظلِمُ

فَقَـتِّلُوا .. ويَتِّمُوا ..

وحَرِّقُوا .. وهَدِّمُوا

وفَتِّـتُوا.. وقسِّمُوا

فَدِيْنـُكُمْ

جَهَالة ٌ وجاهليةٌ ..

 عَمَى ..

عَدَاوَةٌ ..

عَمَالَة ٌ..

قَتـْلٌ وتـَدْمِيرُ ..

وتَرْويعٌ ..

وتضْليلٌ وتكفِيرُ ..

ومِنْكُمُ أبو جَهْل ٍ

ومِنْكُمُ أبو لَهَبْ

وأنْتـُمُ

 لِكلِّ فِتـْنَةٍ حَطَبْ ...

وأنْتـُمُ

 لِكلِّ فِتـْنَةٍ حَطَبْ ...

***

ودِيْنُنَا مَحَبَّة ٌ

ورَحْمَة ٌ

أخُوَّةٌ ولـُحْمَةٌ

بِرٌّ .. وإيْثارٌ ..

 سَلامْ ...

وفي سَمَا قلوبِنَا

يُرَفـْرفُ الحَمَامْ ...

وحُبُّنا للهِ نَقَّى رُوحَنا

فرُوحُنا وئامْ

تُحِبُّ كلَّ خَلقِهِ مِنَ الأَنَامْ

لا تَشْتَري بِحُبِّهِ مَالاً

ولا جَاهًا ولا دُنْيَا حُطامْ

فمَنْ تُرَاهُ يَشْتَري بالنُّور أوْحَالَ الظلامْ ؟!

 لَذَاكَ غِرٌّ أنْوَكُ !!

تَأمْرَكُوا ... تأمْرَكوا

فَلنْ يَطولَ أمْرُكـُو

(4)

مَنْ خَانَ هَانْ

وماتَ حَيًّا في المَكان ِوالزَمَانْ

كأيِّ صُرْصُور ٍجَبَانْ

مَنْ يَحْمِهِ عَدُوُّهُ

فسَوفَ يَنـْساهُ الأمَانْ

فَظِلـُّهُ مُهَشَّمٌ

كَظِلِّ أيِّ إمّعَهْ

بِذُلِّهِ مُنَعَّمٌ

يخافُ أنْ يَمْشِي مَعَهْ

يَظُنـُّهُ عَدُوَّهُ يُلاحِقُهْ

ونَبْضُهُ مُشَرَّدٌ

 يَعْوي ويَجْري لاهِثـًا

كَلَعْنَةٍ يُرَافِقُهْ

وفي غَدٍ قريبْ

لكنَّهُ رَهِيبْ

سَيَسْقُطُ القِنَاعُ والرِّهَانْ

ويُطْلَقُ الزِّنادُ

مِنْ أصَابعِ الأوَانْ

ويَشْتَهِي

 لَوْ أنَّ ما قدْ كانَ لم يَكُنْ

وليْتَهُ ما كانْ

لأنَّهُ قدْ ضَيَّع الزَّمَانَ

والمَكانْ ...

ولمْ يَعُدْ إنسانْ ...

ولمْ يَعُدْ إنسانْ ...

تأمْرَكُوا ... تأمْرَكوا

فلنْ يَطولَ أمْرُكـُو

1 / 5 / 2011