بسم الله الرحمن الرحيم

إلى أين نحن نتجه .... هل أصبحنا لهذه الدرجة من التهور لا يهمنا ان يقتل آباؤنا ونساؤنا واطفالنا  ... اين هي الشام مما يجري

سوريا الله حاميها  لكن  بشعبها المؤمن  .... الشام التي وضع فيها عمود الاسلام ... يجب ان نتناقش بداية لو ان حادثة قتل جرت  هل الحل هو الثأر الذي يغذيه الجهل ,  كنا نسمع في الصعيد في مصر ان الثأر  موجود وكنا نهزأ بمن يثأر ... المعروف انه  اذا وقعت جريمة مؤلمة  فالحل هو  إحاطة الجريمة وليس  مضاعفتها وزيادة الدم بالدم ... حمام دم لم نشهد مثله في سوريا منذ ان ولدنا .... دائما  الحل عندما يوجد قتيل ان يجتمع اهل العقل والمشورة  ... يجتمع العقلاء والحكماء واصحاب الدين والخبرة  لمعاقبة الفاعل  ومنع ارتكاب اي جريمة ثانية سواء ستقع بواسطة الثأر  او الغضب  او إي سبب اخر .....

 هذا ما امرنا الله به  هذا ما انزله في الكتب السماوية كلها ان الخطأ لا يصحح بالخطأ .... والمقتول لا يأخذ حقه بنشر الفتن والدمار وبقتل المزيد من الاطفال والنساء والرجال

يا ناس يا عقلاء لأحد  يقول عن حاله قوي .... لأحد  يقول صحتي معي وما أحد  اقوى مني ... والله بلحظة وحدة يأتي لك مرض مفاجىء يجعلك تدفع ما فوقك وتحتك  والله جرثومة لا ترى بالمجهر ممكن ان تنهي حياتك  وتدفع ما فوقك وما تحتك ... حتى زوجتك وأولادك ممكن يتخلوا عنك... اذا نحن تحت ألطاف الله ... الحل هو ان نعود الى الله

ان نصلح ما بأنفسنا حتى يصلح الله لنا كل ما نريده .... وكل قتيل يقتل هو في رقبة كل من لا يصلح نفسه  هو في رقبة كل من يزيد في الفتنة .... ان سعادة اسرائيل واميركا واوربا واعداء الاسلام لا توصف... هم بداخلهم يقولون عنا حمقى ... لاننا نقتتل فيما بيننا  وتركناهم .... هم سعداء لاننا نوصلهم الى ما يريدون ان يخربوا بلدنا ويحتلوها  ويحتلوا خيراتها دون ان يطلقوا طلقة واحدة .... نحن في الاتجاه الخاطئ ... نحن ندمر انفسنا بأيدينا ... علينا ان نتلجئ الى الله في قيام الليل حتى يصرف الله  عنا هذه الفتنة  وحتى يقف حمام الدم  وحتى ترجع سوريا  دار الامان والسلام

علينا ان تنذكر ان لنا وقفة امام الله حتما  . اللهم ردنا والمسلمين الى دينك ردا جميلا