أن وجود عدد من الممثلين أو النجوم  المعروفين في أي عمل  ليس مؤشرا على نجاح العمل أو انتشاره جماهيريا ,  وكما حصل في مسلسل صايعين ضايعين .

وكما أن معظم  الممثلين الذين شاركوا في العمل لم يكن لهم عملا منفردين ببطولته , وإنما كانوا القاسم المشترك لنجم في  العمل مثل (حسن حسني  وأيمن رضا )

إما بالنسبة للمثيل والنجم سمير غانم إن أعماله في الفترة الأخيرة ولا سيما في العقيدين الآخرين كانت  قليله ودون المستوى الذي عرف به سمير غانم , وتكاد تكون معدومة  وان وجدت . وسمير غانم  الذي عمل المتزوجين وأهلا يا دكتور  ليس هو سمير غانم الذي عمل مسرحية ( جحا يحكم المدينة ) وحتى  انه لجأ في الفترة  ليكون مقدم لبعض  البرامج أحيانا على غرار الكاميرا الخفية بسب قلة أعماله , نذكر  منها ( ساعة مع…. نقطة انتهى….. فوازير رمضان . فطوطة) وذالك بسبب ظهور جيل جديد من الممثلين المصرين  , عملوا على المسرح ولاقوا نجاحا .

ولا ننسى أيضا  أن الأعمال التلفزيونية الكوميدية قلت في الفترة الأخيرة من حيث الكم و ومن حيث النجاح الجماهيري أيضا  كما كان في السابق , وطغت عليها الأعمال الدرامية  الاجتماعية ولهذا نجد  أن بعض الممثلين كرروا أعمالا مشابه لأعمالهم  السباقة كما حصل مع الفنان أيمن زيدان في يوميات مدير عام فانه لم يأتي بالجديد .

وحتى نبقى ضمن العمل مسلسل صايعين ضايعين

اعتمدت أسرة المسلسل في  تقديم العمل  من حيث شكل الكاريكاتير للمثلين والديكور  كما كانت تقدم الكوميديا في فترة الستينات من  القرن الماضي أيام إسماعيل ياسين رحمه الله  , حيث كان الشكل الممثل ولباسه هو الأساس في العمل  وكلما كان شكل الممثل الأقرب  إلى أن يكون مختلا عقليا كان العمل الأكثر نجاحا  جماهيريا . وربما نسيت أسرة العمل  نحن الآن في عام 2011  وأن معطيات كثيرة تغيرت على الدراما  بكافة أنواعها خلال هذه الفترة.

ومن شاهد العمل  وجد أن كل الحلقات لا تخلوا تكرار في الأفكار والحركات وحتى  في كل حلقة,وهي  ضرب المثلين لبعضهم البعض والشتم والسب  بين الممثلين أينما كانوا في الشارع في البيت وفي  الطريق العام والضرب بسبب أو بغير سبب , التي كان يقوم بها  (حسن وأيمن والعماميري ) وأحيانا كانت هذه الحركات تكرر في الحلقة أكثر من مرة .

 ولو حذفت هذه الفقرات المتكررة في الحلقة الواحدة لانخفض عدد حلقات المسلسل إلى النصف وربما كان العمل أكثر نجاحا.

ولهذا لم ينجح العمل  في جذب المشاهدين له ,  وذالك لأن المسلسل منذ أول حلقة وحتى آخره نسخة مكرره هي  الضرب الممثلين لبعضهم البعض وأحيانا في الحلقة الواحد أكثر من مرة ,وكأنها  حلقة واحده تكرر أمامك لا تحمل أي جديد 

  وما أحب أن أقوله  , أن تشاهد رجل بنصف عقل وآخر مشرد كما صور لنا المسلسل هؤلاء الثلاثة, قد يضحك الإنسان لأول مرة أو لمرة واحده  ولكن أن تشاهد هذا الشكل كل يوم وعلى مدى ثلاثون يوما يصيبك  الملل .من رجل أسنانه مكسورة  وأخر مشرد  وآخر بنصف عقل , إن المسلسل لا يحمل أفكارا جديدة على مدار الحلقات ,وإنما هي فكرة واحدة هو الخلاف بين الممثلين الثلاث بسبب وبدون سبب يؤدي إلى قتال بينهم

أنا لا أحب أن أقارب هذا العمل مع عمل أخر مثل رجل ومعه ست ستات الذي جذب المشاهدين إليه رغم  الأناقة التي  أحاطت بالعمل من كافة النواحي  شكل الديكور وأناقة ولباس  الممثلين علما بأن كل حلقة تحمل فكرة جديدة  أو مسلسل عايزة أتجوز .