في مكان ما

عند زاوية الطريق...

زاوية المقعد ..

زاوية الممر الضيق

كنت تقف ..تقف عيناك

يتسمر جسدك ..بانتظاري

كنت ألهث خلفك كقطة جدباء

أتطلع إلى يديك

وإذا بك ترمي بفتات قلبك

لعصفورة أخرى لا تلهث أبدا

كنت تنتظر رائحتي

لتشيح بجسدك المصلوب في زاوية

عني .عن كائن يحبو إليك طفلا ..

عن قلب ما اشتم يوما رائحة الإهمال

تنتظر عبوري الامن إلى ضفة زاوية أخرى

لتعاود عيناك الكرة

أدمنت فعل الزوايا، واقتحام مخاطر النظرات

ظل بريق عينيك يركب الطريق

يسافر في الحافلات

يحاصر غرف العمليات

يناديني كقطة جدباء

كم بت أشتهي العصافير

كم بت أراقص الحمام

مارست معها جميعا فعل الاشتهاء

كنت ابحث في ثنايا اجنحتها عن الانعتاق

في تلك الأثناء

متأخرة .. أيقنت أنك

ما كنت تلاعب قطة يوما

وأنك لن تلاعب عصافيرا أو حمام

كنت ولا تزال تحاول احتراف

فن الاختفاء ..

خلف وجوه من الطين أو الزفت أو حتى الغبار

كنت ولا تزال

تبحث عن نور عينيك في أشياء

تائها عن روحك ..التي لا زلت تعتقد أنها

تتقمص أرواح الآخرين وحياتهم

فتركبهم على هيئة شياطين أو ملائكة أو حراس

حتى باتت تمر من أمامك ..كهيكل جراح .

 القطط والعصافير والحمام ..

مرور حجاج

حجاج  حب كرام