هو قال :عزيزتي ناهد

أحزنني حزنك.. وكفى بالحزن سيدا لحياتنا.. أما الحلم، فهو الباقي لنا للخروج من قسوة وتيه الحزن

أتمنى لك حلما بحجم قلبك

سأجيبك يا سيدي:

حزن وحلم وقسوة والمزيد المزيد من الحظ العاثر

هل أنت مستغرب من حزني يا سيدي أم مندهش كيف على الحزن أكابر

أنا التي خلقت لأتمتع بالألم  شربت لبن أمي مع ملح عرقها المتعب ونمت على الصدر الحائر

لم أعرف معناً للطفولة ولا طعماً للسكاكر

عرفت ليالي الخوف وظلم الساعات و خجل كسر الخواطر

تركت الواقع وذهبت مترنحة إلى دنيا الأحلام دنيا العجائب

دنيا الحرائر

عدت منها كجندي اعتاد هزائمه

رسمت ابتسامة على شفاهي

ابتسامة من تعود على هكذا نهاية وهكذا مصائر

تمسكت بضميري وإخلاصي ومبادئي ففوجئت بنعش الضمائر

لم يبق لي باب إلا باب الحب والأحاسيس والروح القدسية

وفائض من أجمل المشاعر

أحببت ويا ليتني لم أحب كان حالي أرحم بدون كلمات حب واستجداء عواطف وبيع نظرات واستنظار ليل يأتي بحلم تحقق أو حفنة من رمال السرائر

أتدري أنا ذاتي لم أعرف لما للآن على حزني أكابر

فلا تتعب رجواك بآلامي ولا ترهق قلمك بتلطيف أحزاني

فأنا التي على حزنها لا أحد يقامر

قامر على بسمتي على كلمتي على نومي أو حتى على صحوتي

لكن على حزني لا تقامر

شكرا يا سيدي على حزنك لحزني

ناهد