news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
أنا لا عدمتك يا أبي ... بقلم : محمد منقذ خصرين

أنا لا عدمتك يا عليّ القدر دوماً يا أبي.


لي في الطفولةِ موئلا

وإلى الكمالِ يسوقني

ورفيقُ دربي راجلا

واليوم منه تَشوقني

عِبرٌ تلاها كاملة

 

مهما كبُرتُ تفوْقني

تروي خيالاتي بلا

كَللٍ كَهديٍ من نبي

أنا لا عدمتك يا أبي....

 

مَن منزلٌ عن كاهلي حِملَ الزمانِ

و باسطٌ كفّيه جِسراً للوصولْ

مَن ضاربٌ في القلبِ سهماً للحنانِ

و رافعٌ للفخرِ راياتٍ بتولْ

 

من جودهُ فيضٌ كأنهارِ الجنانِ

و فكرهُ غيثٌ كأمطارٍ هطولْ

أنا لا عدمتكَ يا عظيم الشأنِ يا دربَ الوصولْ

أنا لا عدمتك يا أبي....

 

وثَبرتُ أيّامي أُمحّصُ في الصحابْ

من ذا كمثلكَ في الوفا يا صاحبي

فسماءُ كوني رفقتي فيها سحابْ

والشمسُ أنتَ بغَدوتي وبمذهبي

ودُعاك يا أبتي جميلٌ مستجابْ

 

بابُ الجنانِ كما سمعتُ منَ النّبي

وبسورةِ الإسراءِ علمني الكتابْ

أسمو بحسنِ صحابةٍ يا صاحبي

أنا لا عدمتك صاحباً لي في الشبابْ

أنا لا عدمتك يا أبي....

 

يا مُخملَ الكفِّ التي قبَّلتَ يا

ثغري فسِرتُ بها على هديِ العظامْ

يا حظَّها تلك العيونُ تراكَ يا

أبتي على طُولِ الزَّمانِ منَ الكرامْ

 

عَهدي أبادلكَ المحبَّةَ كيفَ لا

وبِهديكَ الميمونِ قدْ نلتُ المرامْ

أنا لا عدمتك يا بريقَ المجدِ يلمعُ في الظلامْ

أنا لا عدمتك يا أبي....

 

ومُكبلُ الأشواقِ في بعدٍ أجولْ

وأقلِّبُ الذكرى لهاتيك الطلولْ

واليومَ تسقطُ دمعتي شوقاً وفي

صَدري هَواجسُ خَشيتي ألا تزولْ

أنا لا عدمتكَ يا رحيمَ القلبِ يا بابَ القبولْ

أنا لا عدمتك يا أبي...

 

2011-11-13
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)