news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
فيتامينات المحبّة...بقلم : HAYFAA

تستطيع اميركا ان تخترع كل شيء أن تصنّع..؟ أن تكتشف ....أن تحتل؟!

لكن هل تستطيع أن تركّب فيتامينات المحبّة؟!


(وطن حر وشعب سعيد)... استوقفتني هذه الجملة لأحدهم أو إحداهنّ في هذه الزاوية الجميلة

واسترعت انتباهي فأُصبْتُ بنوبة سعادة مؤقتة... أحسست فيها بحب الجميع...ولكني عدت

 

لأتذكر مصابنا وتخبطاتنا... ونقاشاتنا العقيمة التي تمسح كل أفكار الآخر وتسخر منها...

لكن أنّى لنا بوطن حرّ وشعبه سعيد؟! طالما نعيش في دوامة اللاَّ تقبل واللاّحوار... حتى ضمن

أطياف الموجة الواحدة...

بين نيران تشتعل وأخرى تخمد...هناك من يتألم, وليس بألم عادي هو ألم  القلب العطش

للإنسانية, ألم يتألم حتى يُفقد الإحساس به, انه قلب لسوري حزين..

 

قلب السوري لم يعد كأي قلب فأصبحت الشرايين والأوردة تضيق وتُقفل... ولا يعد هناك

 مجال لالتقاط الأنفاس فيصبح الموت هو العنوان...

تختنق الصدور.... تحاول أن تسترد عافيتها ببريق أمل ينشد النقاء كي يجري في دم

الانسانية...من جديد؟؟!!

 

عاجز صوتي عن الإبحار إلى كل القلوب ... لكنه حتما سيلتقي مع قلب ينبض بحبّ الوطن..

صيحات المؤيد تعلو أمام علو صيحات المعارض لكن أحدا لا يفهم الآخر... ولا يستطيع تقبل

فكرته أو آرائه ويقول الجميع :اننا نسعى للديمقراطية... لكن عن أي ديمقراطية نتحدث طالما

أحدا يريد أن ينفي الآخر عندها لن تسمع سوى صيحات الفوضى والأنين...

 

على حاجز الوسط يبكي الوطن ينزف... يستجير بالضمائر النقية... أن انقذوني من

 براثن الآثمين... وسفن تمشي مع الرياح ولا تطيق أن تغرق... لكي تنقذ الوطن... تضيع كل

 قوانين الإعلام فيتخبط تائها عن فرص الإثارة والحياة... فلا مجال هنا إلاّ بالاستعانة بالرياح

 حتى ولو كانت هوجاء لإنقاذ السفينة التي تبحر في أعماق البحار... وتجهد هذه السفينة وتنجح

في الإبحار على الرغم من الرياح العاتية.... فقط عندما يتعلق الأمر بالعلاقة بين العرب فتزداد

النيران اشتعالا... على يد الإعلام...

 

آثم أيها الإعلام قاهر جلاب للفتن, تعلوك شوائب كثيرة تتخبط في فوضى اللاأخلاقية... في

سبيل أن تحيا....

أرجوك يا محرر أن لا تحذف..؟!... فقط أعلن آلامي على مرأى الجميع...

ويضيع الوطن ..... فأخفض رأسي من بيع الجموع... ويخفض الاعلام مصادره فلا تعود

موثوقة ولا قادرة على النفي أو الإيجاب...

 

وتسألني يا قارئي من أنا؟؟؟؟؟؟!

أنا المواطن اليتيم ..الأرمل... لأم ثكلى... وأب شهيد... , أنا المواطن السوري...

عاجز صوتي أن يبحر فأشرعة الخوف تطوقه من كل مكان تحرمه من قول الحقيقة

في زمان تباع فيه الأوطان لتجار النفط  والتكنولوجيا...

 

هل هو عيب فيَّ أن تلافيف دماغي لم تمنحني القوة لاكتشاف الذرة أو رسم المونليزاه او

اكتشاف قانون أبله قوي كقانون الجاذبية...

هل هو عيب فيّ أن تلافيف دماغي لم تمنحني القوة لاختراع أو اكتشاف يقودني الى

القوة.............فيهابني الجميع وينصاع لأوامري....

 

الحقيقة يا قارئي أن سلاحي ضعيف حتى ولو كنت على صواب...

الحقيقة يا قارئي أني مثلك لا أملك من القوة شيء سوى أن أزرف الدموع لوطن يستباح...

فأبحث عن صفحات تتبنى حماقاتي.... فلا أجد سوى أن أهب كتاباتي كي تتقاطع مع أفكارك

ياق ارئي  أنا وأنت مادة دسمة للإعلام... يتقاذفنا هنا وهناك يرمي بنا ككرة بقدم ميسي او

رونالدو فيحرز هدفا من أروع الأهداف لتتلقه العيون والآذان....

 

مؤامرات؟! وقتل وفتن وذبح وتقطيع وجيش قد يقصف ؟! لكنه يموت... ويستشهد من يستشهد

ثم تصوغني القنوات على مقاييسها فتقول هناك من توفى وهناك من قتل وهناك من ودع؟!

شيطان أخرس كل من يقول أن الغرب يريد لنا الديمقراطية...

يا قارئي .... أنت من ستفهمني... وستتحد آلامك مع آلامي.. ولكن أرجوك لا تقول : أريد

 

الحلف لينقذني من هول الكارثة... أرجوك يا قارئي لا تقول أريد صياغة قصة تشبه ليبيا

أو العراق أو فلسطين؟!! أو السودان... ارجوك يا قارئي لا تقول أريد أن أكون الخليج؟!!

ما رأيك يا قارئي بحبة من فيتامينات المحبة نتناولها لتتحد آلامنا ونسمع صوت الآخر ويسمعنا

الآخر...لكن من أين لنا بحبّة من فيتامينات المحبة؟!!!!.....سؤال برسم النسيان؟!!..

 

2011-11-17
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)