من مواطنة درجة مقبولة في هذا البلد إلى من يهمه الأمر....
هل لي أن اعلم لما يعامل مواطن يحب هذه البلد ويستميت في الدفاع عنها وعن قائدها كما يعامل مجرم لربما كان فاراً من العدالة ....!!!
الحقيقة المضحكة الباكية تتلخص في أن هذا المواطن امتلك سيارة لبنانية منذ 25 عاماً وعلى حد علمه انه في حينها أنهى كل إجراءاتها التي تتعلق بالإدخال والخروج وانتهى ونسيها .
أما التفصيل الممل للحكاية فإنه و في هذه الليالي المثلجة كان مسافراً وتم القبض عليه في باب الهوى( وكان متفرعاً )وترك سترته وحاجياته مع الرحلة التي كان برفقتها وابتدأ مسلسل ليلة القبض على (...) ابتداء من باب الهوى وانتهاء بحمص مكان وجوده الحالي حيث الأمن والأمان.
وتم توقيفه في باب الهوى وطبعا باعتباري مواطنة من الدرجة المقبولة في هذا البلد فقد استخدمت كل معارفي وأصدقائي وأصدقائه حتى وصل بي الأمر طرق باب السيد وزير الداخلية شخصيا وكان إنسانا رائعا استقبلني رغم عدم وجود أي معرفة شخصية آو واسطة وتحدث معهم وطلب إحضاره في اليوم الثاني لتعذر إحضاره ليلا ولأسباب تتعلق بالأمان وبالوضع الراهن لحمص .
وبرغم كل الواسطات وتبويس الأيدي لم يحضروه إلى دمشق ليقدم للقضاء لان أسباب القبض عليه مخالفة جمركية وغرامة مالية تنتهي لربما عند القاضي المناوب و بعد 3 أيام وبرغم كل الاتصالات كان أخونا في حالة مذرية يكاد يموت الجوع والبرد هذا طبعا بالإضافة إلى نقله وتفتيله كل أماكن الأحداث الساخنة ابتداء بادلب وصولا لحماه انتهاء بحمص .
(الحمد لله أن احد الضباط النشامى البارحة طلبه أطعمه ودفاه ...اقل منها بعد كل هالواسطات....!!!!!)
أما أخر ما حرر هو إخراجه اليوم هو والموقوفين في سجن حمص في هذا الصقيع إلى الهواء الطلق وإيقافهم (وتربيطهم)من التاسعة صباحا وحتى الثانية ظهرا تقريباً ثم إرجاعهم من حيث أتوا إلى مكان الحجز وإبقائهم في حمص وعدم تسفيرهم إلى دمشق.
هل لي إن اعلم برهن من كل ما يحدث ويمارس...!!!
إلى متى سنبقى مواطنين من الدرجة الدنيا...!!!
إلى متى سنحمل أخطاءنا وممارستنا لمن يدفع فاتورتها بهكذا شعب...
هل لي أن اعلم أي جرم ارتكبه هذا المواطن بحق الوطن أو المجتمع ..!!!
برهن من كل هذه الإجابات ..!!!
هل لي أن اعلم؟.