يا أيّتها الهموم والأحزان..
ألا تظنين أنّكِ قد أطلتِ الإقامة في قلبي؟؟!!
ألا ترينَ أنّكِ قد بالغتِ في إيلامِكِ نفسي و روحي؟؟!!
أرجوكِ كُفّي أشراركِ عني..
أنزلي رحالكِ عن ظهري..
فقد أثقلتني.. أتعبتني.. أمرضتني..
اذهبي بغيرِ عودةٍ إليّ..
إنّي لا أزال صغيرة، طريّة القلب، هشّة البنية، ولا أقوى على حملِ الكثير منكِ...
إنكِ شقاءٌ بشقاء.. فارتحلي عني..علّكِ تجدين في هذه الدنيا مَن يتحمل أعباءك، و يكن أصلبُ مني وأقوى..
بسببك صرت أخشى على نفسي الهزَل ، و عقلي الجنون ، و أعصابي الانهيار ، و صحتي المرض، و عواطفي و مشاعري و أحاسيسي و قلبي الموت..
فارتحلي عني.. ارتحلي.. و انسَي أنكِ قد كنتِ يوماً ضيفةً عندي، و أنني أكرمتكِ، و تحملتكِ ، و صبرت عليكِ، و لا تفكري بأنني سأكرر غلطتي و أستضيفك مرةً أخرى ،لأنّك ِستصبحين مجرد ذكرى، و أنا لا أحبّ استرجاع الذكريات الأليمة..