تركيا محكومة من قبل الإخوان المسلمين, وفي الأردن يتصدر الإخوان المسلمون الحركة السياسية
و سبحان الله فاز الإخوان المسلمون والسلفيون بأغلبية المقاعد النيابية في مصر, وكذلك حصد الإخوان المسلمون ثمار الثورة في ليبيا, وسيطر الإخوان على تونس و تعلم المغرب الدرس وبدون ثورة ,فكان للإخوان الأغلبية في الانتخابات الأخيرة ..
ولا يخفى على احد وجود الحركات الإسلامية و بقوة في الجزائر. وطبعاً الفكر الوهابي في السعودية ينتمي لنفس المدرسة. وبقدرة قادر جاءت القوة الضاربة في المجلس الوطني السوري من الاخوان المسلمين. فالشرق الأوسط الجديد اخونجي بجدارة, والهدف الاول منه هو إيجاد توازن قوى مع إيران والثاني هو إيجاد بيئة اّمنة لإسرائيل, مما يسمح لأميركا بالانسحاب من العراق نهاية هذا الشهر.
والواضح أن العقبة الوحيدة هي سوريا التي استطاعت لعب دور محوري نتيجة موقعها الجغرافي بقرب إسرائيل و تحالفها الاستراتيجي مع إيران وتوافق مصالحها مع روسيا, وبالتالي و لتحقيق الهدفين من الشرق الأوسط الجديد لا بد من أحداث التغيير في سوريا ولمصلحة الإخوان المسلمين, وسبب استمرار الأزمة لفترة طويلة هي أن أهمية سوريا لمشروع أميركا و إسرائيل تكافئ تماماً أهمية سوريا لمشروع روسيا وإيران.
ففي حال وجود تسوية فستكون تسوية شاملة تتدخل فيها كل القارات وسيكون ثمنها كبير وتحتاج لفترة زمنية طويلة, وإلا فالمواجهة حتمية و نتائجها كارثية على المنطقة كلها.