أتى تشرين وبات الليل الحزين  

 مطر يقصف حروفي كطيور من سجيل

غدر عاش في الحنايا

وعيون باتت كقلب اسود

في مدينة أسمتها الأقدار ياسمين

لم تعد تعرف معنى الطفولة

لم تعد تدرك خربشة كلماتي

نار اشتعلت في وجداني

والقمر مكفهر حزين

صعوبات وأي صعوبات

فالجسد أصبح نحيل

والعين تبكي على فراق عشقي الدفين

ابتلاني الهي

والحب بات هزيل

أتذكرين أنغام حروفي

سيمفونيات عشقي

رسائلي الغبية

ملابسي القبيحة

نيران حارقة

وبركين ثائرة

آهات احتضرت

وكلمات اختصرت

سوف ارحل فسفري بعيد

أوهام قيودك تكبلني

ودماء رسمت كيف يكون الهديل

فبدياتي معروفة ونهايتي معروفة

دائما تنتهي بمماتي