نسمع كثيرا عن أزمات في أساسيات وضروريات الحياة للمواطنين من وقود بكافة مشتقاته او الخبز او السكر او الطحين او الارز
والأمر سببه الأساسي اما خوف التجار من إرسال بضاعتهم الى مناطق معينه خوفا على ضياع رأس مالهم او ان الطابور الخامس يعمل على ويشجع الناس بحسن نيه جهلا او بسوء نيه قصدا خدمة للأعداء على تخزين الضروريات لسنة كاملة وربما اكثر مما يرفع طلب السلع الأساسية في السوق إضعافاً مضاعفه ممكن ان تصل إلى عشرة أضعاف ..
وحيث ان الإنتاج والتوزيع له سقف معين في الظروف الطبيعية لا يتعدى كسور الضعف ويتمكن السوق من تغطيته بسهوله إلا أن الطلب وفي وقت محدد على عشرة أضعاف السلعة فيكون نقصها واختفاءها من السوق إجباري وهو ممارسة ومسلكية أساسها الجهل والأنانية والخوف غير المبرر وإذا كنا مؤمنين بأن الأعمار والأرزاق بيد الخالق ونحن نساهم في التحكم بأقدرنا فكيف يقوم من لديه حس وانتماء وطني على تخزين أنابيب غاز تشكل خطرا على بيته احتياطي لسنة كاملة ويحرم ابن وطنه الآخر منها علما انه لن يكون بحاجتها بعد شهر او عدة شهور ولا يكفي ان نصرخ عاش الوطن فالممارسة الوطنية للإنسان الواعي متكاملة في كل مسلكياته وتعبيره في حبه لوطنه والدفاع عنه لا يتجزأ ومعظم من يقدمون على هذا التصرف لا يشعرون انهم يساهمون في التسبب بالإرباك للناس والضغط على الدولة التي يفترض دعمها لان ما هو مطلوب ليس حقوق السوريين الذي يستخدم غطاء لتسهيل الوطن العربي لتمدد الكيان الصهيوني من خلال وكلاءه واهل لبنان لا زالوا يتذكرون جيش لبنان الجنوبي في سبعينات وثمانينات وتسعينات القرن الماضي ودوره كوكيل للأعداء