لم أبدأ بعد في الكتابة ولكن كلما أمسكت القلم شعرت بالرغبة العارمة في أن أكتب ولكنني أيضا أشعر بالتعب منها فما يقول قلمي في هذه الأيام السوداء التي نحياها
من المهم أن ندرك أن التلظي بدم الأخ في الوطن والتلذذ بلحمه بات عنوانا للمرحلة التي نعيشها ولذا أقول لمن يرى في مقتل أي سوري فرحه وتشفي غله مبارك عليكم انقسام الوطن على طريقه للتفتت يا من لا تعلمون سوى القوة والقتل وإسالة الدماء شكرا لكم لأنكم قتلتم الوطن.
من يكفر بالله ويعبد الطاغوت أو يلحد فإن الله عز وجل وبحسيب فهم المؤمنين قادر على أن يقصمه ويجعله هباء منثورة لم لا يفتك الله عز وجل بمعارضيه لم يفرح الله بإيمان رجل كافر ولم لا نكون كلنا بقدرة الله عز وجل مؤمنين به.
إن الله عز وجل يرحم من كفر به في الدنيا فيسوق له رزقه ويحييه ويعطيه الفرصة تلو الأخرى كي يؤمن.
فيا من تدعون أنكم على صواب وتقفزون كلفيل بهلواني في سرك يقفز من حبل إلى آخر ظانا بنفسه الرشاقة دون أن يدرك أن قفزته تترك هزة في الأرض يراها ويشعر بها من فتح عينيه وقلبه ألا ترون كم أجرمتم بحقنا انظروا إلى جروحنا لا تزال تنزف وتغدق دمنا على رصيف متسخ بارد.
يا كل شعبنا يامن يظن نفسه انسانا يا مسيحيينا ويا مسلمينا أنتم بكل طوائفكم أدعوكم وفي عيوني دمعة محرقة أن تقفوا وقفة لله للتاريخ للوطن للعروبة للإنسانية أن يقوم كل منكم بما يقدر عليه.
إن من يمتلك القدرة على الفعل في الأوقات المظلمة ولا يتحرك فإنه خائن.
خائن لوطنه خائن لدينه خائن لعروبته خائن لإنسانيته خائن لنفسه فليقف كل منا أما المرآة وينظر هل هو خائن .
سنقف دروعا بشرية لإنقاذ وطننا من أبنائه دون اكتراث برأي سياسي قد أكون معارضا من الرعاع كما قال أحدهم عن نفسه مفتخرا ولكن أتمنى أن تصل هذه الدعوة إلى أبناء سوريا إنقاذا لسوريا من مصير حرب أهلية أو إقليمية أو تدخل خارجي أو قمع داخلي أو موت يسافر عبر جغرافيتنا مجهول الهوية مشبوه النسبة يغتالنا .
قد نختلف في آرائنا بأن الجيش والأمن هو القاتل لشعبنا أو هي العصابات المسلحة بعيدا عن خلافاتنا وقناعاتنا الأكيدة الثابتة المسبقة الصنع قوموا لنعرف الحقيقة المقدسة ونفني أنفسنا فيها فالوطن الذي نشترك فيه كلنا أوسع من أن يضيق بأحدنا ربما لم تدفع فاتورة دم نكتفي منها ونرى الأمل بالعيش المشترك مرة أخرى ولكن أرجوكم وأقبل التراب تحت أقدامكم جميعا أن تكتفوا بما حدث وإلا سيموت من يموت مقتنعا بهذه الفكرة درعا بشريا لا وحيدا لا يقدر أنت يغطي البلد .
تبا لهذا الجسد العاجز أن يتسع ليحمي كل البلد .
دمتم ودام الوطن