زار الوزير المؤتمن
بعض محافظات الوطن
وحين زار محافظتنا
قال لنا
هاتوا شكاواكم بصدقٍ في العلن
ولا تخافوا أحدا فقد مضى ذاك الزمن
فقال صاحبي حسن
يا سيدي
أين الرغيف واللبن؟
وأين تأمين السكن؟
وأين توفير المهن؟
وأين من
يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟
يا سيدي لم نر من ذلك شيئا أبداً
قال الوزير في حزن
أحرق ربي جسدي
أكلّ هذا حاصل في وزارتي؟
شكرا على صدقك في تنبيهنا يا ولدي
سوف ترى الخير غدا
****
وبعد عام زارنا
ومرة ثانية قال لنا
هاتوا شكاواكم بصدق في العلن
ولا تخافوا أحدا
فقد مضى ذاك الزمن
لم يشتك الناس
فقمت معلنا
أين الرغيف واللبن ؟
وأين تأمين السكن ؟
وأين توفير المهن؟
وأين من
يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟
معذرة يا سيدي
وأين صاحبي حسن ؟
********************
اشتكى بعض المهندسين الزراعيين بعض التجاوزات والفساد الإداري الحاصلة في المؤسسة العامة للأعلاف للسيد وزير الزراعة أثناء زيارته لمحافظة الرقة في الشهر الخامس فكانت النتائج على الشكل التالي:
فبعد أن كان ثلاث منهم يطالبون بسيارة تقلهم من مدينة الثورة والتي تبعد 50 كم عن
مكان عملهم أصبح أحدهم يحتاج الآن أن يقطع 130 كم للوصول إلى مكان عمله الجديد !!
أما الآخر فيحتاج إلى 140 كم !!
وأكثرهم حظاً ( مدعوم ) 30 كم !!
والشكاوى التي تقدموا بها والواضحة للعيان أصبحت طي السجلات
فمن يجرؤ الآن أن ينقل شكواه في العلن ؟؟؟؟؟
وهكذا كان جزاء من لم يسكت عن الخطأ ويتستر عليه
والسؤال الذي يطرح نفسه: أما كان الأولى بهم أن يسكتوا عن الخطأ ويتستروا عليه؟؟
وهل كانت زيارة الوزير نقمة أم نعمة عليهم ؟؟
وإذا زارهم السيد الوزير مرة أخرى فهل يجرؤ أحد ان ينطق ببنت شفة !!
وأصبح لسان حال الموظفين الباقين بالسؤال عن صاحبهم حسن !!!!
وفي الختام :
نسلم بأنه تم نقل المهندسين بناءاً على مقتضيات المصلحة العامة
ولكن ماذا حدث في موضوع شكاويهم الأساسية وهل نظر إليها أحد ؟؟
وهل تمّ معالجة التجاوزات والفساد الإداري الجلي والواضح والذي يعلمه القاصي
والداني !!