news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
بسكوتة سـاري ... بقلم : مانيا فرح

لم تبقَ إلا الصورة

وصوتٌ تقوّس لا يرتد إليه


سقط ساري عرض الطريق

واتسع حوله طوق الغمام

طفلٌ على جوع ( لبسكوته )

 

نــــــــام

 جسدٌ ارتدى الجهات

   يسافر النهار

بين كرته والأقدام....

 

حُصِد القمح قبل الأوان

وأعتَقَ في الهشيم شررٌ

والذنب .......

انتهك ساريةُ

حدود الجريمة و قام

يبدّل بالخوف بسكوته

ويعقد في عنق المدفع

 

   ســــــــلام .....

ولم يعلم ساريةُ ....

 لصدى طفولته

غضبٌ يشرس خلف اللثام

حلمه أن فاكهةً والعاب

 

وأزقةً فيها يجري ..

وأوراقاً ...عليها يخط ّ

مــا مــا ... بــا بــا ..

أكثيرة هي الأحلام ؟ !

      ........

 

أيها المسافر .. مهلا ً

أحلامك ملأت السحاب

 حبلى .... كانت

بالطفولة ..

هطلت قاسيةً عليهم

 

 فنشروا رائحةً الخراب

أيام عمرك عضتهم

ولعنت براءتك وجه الغراب

فغدا فرح الصغار محرقةً

 

وذبيحٌ واغتصاب .......

ما ذنبك سارية

تسرق منك( بسكوته )!

 

وفي أصابعك لهبُ للحياة

ما خبا ,ما غاب ....

كيف تستباح منك الروح

بطيش رعاع ٍ كلاب

ما ذنب أم ٍ تعفر قلبها

 

بفتات خبز ٍ وقلب وليد ٍ

وهي تتوسل السراب

تلتقط خافقاً سقى شريانه تراب

صرخة ٌ في الأرض

 

وأخرى تاه عنها الجواب

كيف لرصاصة ٍ أن تنتزعك

وتمضي ولنهارك يزور

دعاةٌ أغراب .......

 

هرم السؤال يا طغاة

إلى متى أزهارٌ تشنق

على مائدة الذئاب ...

لكأنما سارية اسمٌ

 

على لائحة الاغتصاب

هلالٌ كان جبينه , أم صليبٌ لا فرق

  لا حساب .....

ربيعٌ كان حلمه لعبةٌ أمسى كنزه

 

الهدف إعدام نغم الرباب

دمٌ تمازجه الدموع

وصليبٌ تدلى من تعب الرقاب

أخبرهم يا ولدي

 

غصةٌ في القلب تزئر

تسكب وحشة الغياب

ماذا تجنون من كفركم

يا معشر الإرهاب .....

 

2012-01-14
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد