news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
"أنا أنكز"مندس، شبيح، سلفي، مصطلحات تفقدنا سوريتنا ... بقلم : ليانا دحدوح

مصطلحات جديدة دخلت مع دخولنا الأزمة السورية، لتمزق إنسانيتنا وتؤكد حماقات لم تكن مشروعة قبلاً.. ليست كلمات مجردة فقط، بل خاضت واقعاً مريراً جسّد (بالمندس والشبيح والسلفي)، مصطلحات أفقدتنا سوريتنا إلى حد التطرف..


أصبح كل منا يخضع لمصطلح، ويخوِّن الآخر إن لم يماثله.. كلمات إعلامية سكنت عقولنا وأصبحت متداولة حتى في الشارع السوري. الغريب في الأمر أن تلك المصطلحات تمنهجت بالقتل والثأر والكراهية وتعدت الخروج عن المنطق، ومازال الإعلام يؤكدها كمراهق، ونحن نلعب بها كالأطفال.. ذو لحية سلفي، ومفتول العضل شبيح، وإن قال حرية أصبح مندساً.. كل هؤلاء لم يكونوا سوريين يوماً! فالسوري مقيد بإنسانيته، بحبه، بطيبته. فمن أين أتت كل تلك المصطلحات المبتذلة؟ وضعوها لنا ليخلقوا أزمة فوق أزمة.

 

 حتى الأعمال الإرهابية أصبحت حكراً على الجماعات المسلحة! مصطلح لم نقضِ عليه ولن نتعرف على حقيقته! كأننا في مسرح المصطلحات الغامضة إما أن تصبح ممثلاً في المسرحية أو تبقى صامتاً متفرجاً.. لنبتعد قليلاً.. أو كثيراً. دعونا لا نشترِ بطاقات تلك المسرحية، وإن كنا ممثلين فلنستقلْ.. مهزلة، فلن أقبل أن أحمل صفة وأصبح كلمة في مترجم المصطلحات.. أنا سورية لن أختار التطرف ولا الانحياز ولا حتى الحياد، سأبقى على موقفي..  سورية!

 

2012-01-14
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)