بالأمس زرت طبية نفسية فكان  الحوار التالي ؟!

الاسم ؟

الكنية؟

المهنة ؟

الوضع الاجتماعي؟

الحالة العاطفية؟

الحالة الجنسية ؟

الأهداف الحالية والمستقبلية ؟!

الحالة الأسرية؟

مهنة الأب؟

مهنة الأم؟

عدد الإخوة؟

عمل الأخوات؟

عمل الإخوة؟

الطفولة؟

المرحلة الابتدائية؟

المرحلة الإعدادية؟

المرحلة الثانوية؟

المرحلة الجامعية؟

ارتسمت الدهشة على وجه الطبيبة؟

وبدأت بتطبيق مجموعة من الاختبارات النفسية

الفرودية’ السلوكية’ المعرفية’

قياسات الذكاء على تنوعها

قياسات النشاط الإدراكي المجرد والحسي

قياسات ردود الأفعال الانعكاسية

الخوف الرهاب المرضي

ارتسمت الدهشة على وجه الطبيبة!!!!

لجأت  إلى المدرسة الأمريكية والفرنسية والبريطانية

الحديثة والقديمة

من عصور الانحطاط إلى عصور الذرة

فارتسمت الدهشة على وجه الطبيبة؟!

لجأت إلى الكتب العربية

إلى ابن الهيثم والرازي وابن سينا؟!

فاتسعت رقعة الدهشة على وجه الطبيبة؟!

لجأت إلى الإبر الصينية والتعاويذ البوذية

ولم تهمل كتب الهند الهندوسية

فزادت خيوط الدهشة على وجه الطبيبة الذكية ؟!

لجأت إلى كتب الله السماوية

التوراة والإنجيل والقرآن

ولم تكتفي فزادت في التحليل والتركيب

من خلال أقوال الفقهاء والمبشرين

التقليديين والحديثين

فكانت خريطة الدهشة في وجه طبيبتنا بلا هوية ؟!

لجأت إلى السحر الأسود والأبيض

والمشعوذين في أدغال أفريقيا

وفي الهند الصينية

ولم يفتها سحر شعوب المايا

في الألف قبل الميلادية

والفراعنة في تحليلها الذي صار على

وجها علامة للدهشة أزلية

حتى ظننت أنها تشوهات خلقية

خلعت طبيتنا ثوبها الأبيض بعصبية؟

وارتمت على الأريكة بتنهيدة قسرية

لحظات صمت في أجواء الرعب النفسية

صاحت طبيبتنا وكان مدارسها النفسية

بلا قيمة في وجه مشكلتي النفسية ؟!

مريض أنت سيدي ؟!

فارتسمت البسمة على شفتي السفلى

لترتفع شفتي العليا

في ردة فعل عكسية؟

أجل مريض أنت سيدي؟

فارتفعت عينى اليمنى

وهبطت اليسرى تحركت أذناي في حركة

مروحية نحو ثغر طبيبتنا الذكية ؟!

مريض أنت سيدي ومرضك نادر و معزول

عن كل الحالات والمدارس النفسية

وغير موجود لا في الكتب السماوية

ولا في الأساطير الغربية أو الشرقية

 فهبطت غدتي الدرقية

وصارت على صدري ميدالية

محمولة بطوق من العقد النفسية

لم يقطعه سو جواب طبيبتنا الغربية؟!

مريض أنت  سيدي

ومرضك يدعى

عيني ربك سوريا؟؟!!!!