تهنا في قاموس للأرصفة طويلاً
بلا فهارس
براعم انكسارات تحولت ثمار
أسقطها العفن قبل الأوان
انهار وسواقي جفت لم تأخذ
شكر الجريان
أوطان متخمة بالخيرات
يعكر صفوها طنين دبابير
ونعيق الغربان
فالأمة مسترسلة ترقص على نغمة
كذبة نيسان
أضللت طريق ويا أسف على نجمة
درب التبانة
أطلقت جميع الأشرعة كي أصل
الشاطئ بأمان
تربعت واستطلت وتقمصت كل أشكال
الهندسة الفراغية
ولكن تكوري وانتظاري كان
عقم وعدم
فحمامة الطوفان لم تأتي بالغصن
المنتظر
تحاورت جميع حواس وتكلس بعضها
وكان الحوار صراعا بالأيدي
من بعيد
تسللت الحاسة السادسة من بين
أصابعي وتحولت مخالب
لتعري تمزيق الخرائط
والقناعات
لملمت بقايا قطع قماش
لأنسج سجادة متناغمة من ألوان
مزركشة
فانعكست صورتي على مرآة مكسورة
وتناثرت أشلاء
كحبات الكماه تطل فجأة كلما
تبرق وترعد الأجواء
أليس الأفضل الانقراض بدل استمرار
يقوم على أجزاء
والغرق حتى الآذان في رمال متحركة
من التنظير والافتراض
نتقوقع وندخل في السبات عند الخطر
ثم نستيقظ فجأة على كابوس
لنجد الأوطان زوا ريب
نهاياتها مغلقة