دخلوا إليكِ وما لهم أن يخرجوا إلا أسارى تائبينَ ليذهلوا
سوريةٌ أرضُ الحضارةِ والنُّهى إن جال فيها حقدُهم فلقدْ بَلُوا
هجموا على أرضِ العروبةِ بغتةً فتنوا العبادَ بجهلهم كي يُقتلوا
خرجوا ومَنْ تركَ الشآمَ مُباغضاً غضبتْ عليهِ ملائكٌ وقبائلُ
حسدوكِ يا أم العروبةِ في الورى صرفوا الدراهمَ للطغاةِ ومَنْ وَلُوا
سوريّةٌ مجد ُ الألى قد ناضلوا في مالهم ودمائهم كي ينهلوا
كي ينهلوا من بحر حُبٍّ في الفَضا قد ماجَ في عليائه فتناقلوا
إعلامُهمْ كسرابِ صُبحٍ قد مضى لدراهمٍ والنارُ منها تأكلُ
لن يدخلوا هي شامُنا لن يدخلوا خسئوا وخابوا لو رأوها تذبلُ
تلك الجزيرة قد تلاشتْ وانزوتْ في تركِ فيصَلَ قاسِمٍ إذ يرحلُ
ليست جزيرتكم بأطيبَ نفحةً لولا البيارقُ في الشآمِ تحوقلُ