أهوى الحديثَ عنكِ فما العملُ
فالكلماتُ تهربُ من فمي بالآلافِ
فليسَ لعيني عن غيركِ هاربةٌ
كأنها عن رؤيا غيركِ في اعتكافِ
ما طاقت جفوني النّوم
ما لم ترى الفجرَ فهذا كلّ الإجحافِ
فالليلُ معكِ و فيكِ غدا رفيقي
في رسمكِ يا كاملةَ الأوصافِ
لقد عدمتُ العيشَ إلا بقربكِ
فهل من ابتغاء العيشِ بعد الانصرافِ
مذ لاحتِ العيونُ الحورُ
تيقنتُ أنكِ أنتِ سببَ ضَعفي
و قلبٌ حينَ أقبلتِ
يا قلبي كان لدقاتهِ النافي
إن لأستلذُ بلائي فيكِ يا أملي
ولست عنكِ مدى الأيامِ بمنصرفِ
إني أحبكِ أحبكِ يا قمري
فهل حبي لكِ لكافي
فقد صنعتُ في حبكِ قصوراً
كواكباً لا بل أضعاف أضعافِ
كلّ هذا أقولهُ لكِ
علّكِ تكوني على إنصافِ
فيا معذبتي انصفي محباً
كان بعشقكِ كالماءِ الصافي
و أعطي كلّ ذي حقًّ حقهُ
كان قلبي بحبكِ لمعترفي
فإنَّ قيل لي عن شقاءِ حبكِ لمتخل
فما جوابي إلاّ باللامِ و الألفِ