قد يظن القارئ أنني أبالغ أو أهول, ولكن الواقع أنني أصف ما حدث معي وما حصل مع أكثر من شخص أعرفه أو سمعت عنه, ما يدل أن هذا النوع من السرقة مبيت

تقوم شركة الكهرباء حالياً بنقل العدادات إلى علب معدنية مغلقة (في الوقع هي غير مقفولة فعلاً وضعوها هناك إذن...؟) وسرعان ما يطرق بابك موظف الكهرباء (الكشاف) ليزف إليك خبراً مفاده أن فاتورتك تبلغ مائة ألف ليرة وعليك سدادها أو ببساطة يمكن الاكتفاء بتسوية الموضوع, ودفع عشر هذا المبلغ....!

والعملية هي ذاتها, ستذهب إلى مديرية كهرباء دمشق وسينادي لك الكشاف شخصاً من الداخل , وسيقوم هذا الأخير بسرد روايات مرعبة عن دفع الفواتير وقضايا ومحاكم قادمة إليك إن لم تفعل ذلك,  قبل أن يعرض عليك تسوية الأمر في الداخل, أما المال الذي  ستدفعه من قوت أطفالك فليس له (لا حاشا) بل هو لموظف في الداخل سيجعل حياتك سعيدة

الغريب في الأمر هو أن لا أحداً يعطيك اسمه , بل سيكتفي باسم حركي مثل: أبو يزن, أبو محمد, أبو لا أذكر ماذا....وكأنها أسماء حركية, ومع تقديري للعمر وغياب خاتم في يد أي منهم يدل على أنه متزوج أصلاً... أدركت أي موقف ينتظرني

سينادونك بعبارة ( يا أخي) لتلطيف الجو, لا تتفاجأ, أيضاً ولا تنخدع

أرجو من الدوائر المختصة (لا أعرفها بصراحة) متابعة الأمر وتخصيص مكتب لشكاوى المواطنين, وإلى حين ذلك سيقوم من وقعوا ضحايا هذا الابتزاز بسرقة الكهرباء استرداداً لما دفعوه....لا تقولوا ما خبرتكن

شكراً سيريا نيوز