هذا المقال يقوم على تحليل إستراتيجية مايسمى الربيع العربي والأهداف منه وهو مشروع صهيوني الهدف منه إنشاء خلافة إسلامية ثم القضاء على الإسلام مرة واحدة
تنظيم حركة ( الإخوان المسلمين )
حزب التحرير والخلافة الإسلامية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية
بعد آن بدأ جورج بوش الابن حربه على افانستان والعراق تحت مسميات محاربة الأرهاب هو بالواقع صراع بين الحضارات كما ورد في معظم مراكز الدراسات الإستراتيجية في أمريكا وأوربا وهنا
صراع الحضارات بمعناها كما أرادوا مابين الإسلام الشرق والمسيحي الغرب ولقد حأولوا مرارا ان يغروا مسيحي الشرق بالهجرة إلى كندا أو أوروبا أو استراليا ونيوزلند لكي يفرغ تماماً من إي مظهر مسيحي بالشرق لكنهم فشلوا لان المسيحيين بالشرق رفضوا رفضا قاطعاً ان يهاجروا ويتركوا ارثهم التاريخي في معظم البلدان العربية خاصة أن السيد المسيح عليه السلام هو من فلسطين ومن بيت لحم فلجأوا إلى التنكيل بهم كما حصل بالعراق والقدس إلى جانب الضغوط على مسيحي لبنان وسوريا كما أراد ساركوزي بالعرض الذي قدمه لغبطة البطريك بشارة الراعي ولكن غبطته رفض ذلك وفضح ساركوزي عرضه هذا وكما فعل رونالد ريجن الرئيس الأمريكي بنفس العرض إلى المرحوم الرئيس سليمان فرنجية الجد في بداية الحرب الأهلية اللبنانية بتهجير المسيحيين إلى كندا وجهز لهم السفن لكنه رفض ذلك رحمة الله عليه وهنا بيت القصيد ؟
لقد أنشات أمريكا القاعدة وأسامة بن لادن وأنتجت وفرخت الكثير من الوهابيين القادمين من السعودية لمحاربة الكفار حسب ما أوهموا لهم حين ذاك عن الاتحاد السوفيتي ولما خرج السوفيت من افغانستان أرادوا توظيفهم بأماكن أخرى لك القاعدة تمردت عليهم مما جعلوها على قائمة الأرهاب حيث اعتبروا كل مسلم إرهابي ومن هنا جاء التحالف مع تركيا وبلدان النفط أن الإسلام المعتدل والذي يمثله الإخوان المسلمين هو الحل ليكون بديلاً عن الأنظمةً التي وظفوها لخدمتهم ونجحوا نجاحا باهرا في مصر والسودان واليمن وتونس وليبيا ودول الخليج التي بطبيعتها تابعة لهم ولم يبقى عليهم سوى سوريا وإيران والمقأومة التي تحارب إسرائيل
وهنا كان مخططهم استهداف سوريا بشتى الوسائل بما فيها الدول التي نجح الإخوان المسلمين كما السرطان يجتاح الجسم لمحاربة سوريا وثم الاتجاه نحو تصفية إيران وحزب الله ومن يقأوم من العرب أن وجد إسرائيل أو يمانع بوجودها أو لم يعترف بها وبنفس الوقت يستطيع الإخوان المسلمين مع تحالف السلفيين والوهابيين في لبنان طرابلس وصيدا تحديداً تهجير المسيحيين من سوريا ولبنان وهنا الطامة الكبرى فمخططهم الخبيث ابعد من ذلك وهو عندما يذهب مسيحيو الشرق إلى الغرب هناك أيضاً إنتاجاً وتفريخاً لمنظمات إرهابية تحارب الإسلام في أوربا وأمريكا كاالنازيين الجدد ومنظمو كوكلس بأمريكا ليبدؤوا مجازرهم بتقتيل كل المسلمين في دولهم بحجة أن الشرق اضطهد المسيحيين المشرقيين وفي بلدانهم وبذلك يتخلصوا من كل الإسلام في أوربا وأمريكا والذي أصبح قوة لا يستهان بها حيث سيكون الإسلام عام 2040 الأغلبية في معظم الدول الأوربية
وهنا يبدأ تنفيذ المخطط الرهيب هو القضاء على الإسلام حتى في دولهم لان الإخوان يمثلهم وبذلك تنجح نظرية صراع الحضارات وتبقى إسرائيل دولة عظمى تستولي على خيرات العرب أو تحكمهم كما تشاء وهذا هو المخطط الجهنمي الذي لم يدركه الإخوان المسلمون والسلفيون والأنظمة العميلة لأمريكا لان المخطط حتى ينجح يجب القضاء على سوريا ذات الثقافات المتنوعة والعلمانية بحكمها لاستلام الحكم فيها وتهجير المسيحيين وحتى بعض الطوائف إلى إيران .
ومن ثم القضاء على مسيحيي لبنان بسهولة بعد ان يتغير الحكم بسوريا لصالح الإخوان الشياطين ومن يتبعهم من تيارات دينية ووهابية كتيار المستقبل وبعض العملاء المتصهينين مثل سمير جعجع وأمين الجميل ومن يتبعهم من 14 آذار كالحريري الصغير وجوقة العملاء كافة
لكن ليعلم العالم أجمع أن سوريا باقية ومسيحيي الشرق وطوائفها ونسيجها الوطني الذي يجمع الكل تحت سقف الوطن باقون كما الجذور بالأرض وسيفشل مخططهم الخبيث ومن هنا نرى كيف يتكاتف المسيحي مع أخيه المسلم في سوريا لإفشال كل المؤامرات الدنيئة التي تستهدفهم جميعا لان القادم هو الأعظم .
وما السرطان المتأصل بحركة الإخوان المسلمين إلا آلة دمار للعرب والمسلمين لأنهم لا يدرون أن الدين غير السياسة ويجب فصل السياسة عن الدين بل يحتفلون بنجاحهم في تونس ومصر والمغرب وتركيا وليبيا والسودان واليمن ودول الخليج وهذا النجاح سيكون نهايتهم إلى الأبد لأنهم يعيشون بالعصور الوسطى لا تقدم ولا علم لديهم سوى كيف يمكن ان يمنعوا المرأة حتى من ركوب السيارة وهذا هو الفرق مابين سوريا ونظامها والفرق بين أعراب لا تعرف مصيرها إلى أين سيكون .
سوريا بوعي شعبها وقيادتها الحكيمة قادرة على تجاوز هذه المحنة وشعبها صامد مع قيادته وكما قال الرئيس الخالد حافظ الأسد ( سوريا هي الصخرة التي تتكسر عليها جميع المؤامرات