غداً سأموت.. لا شيء يحمينا من هذه الخاتمة
لا السيف.. لا العرش
ولا الحاشية.
غداً سأموت على يد القدرْ
أو سيغتالني أحد البشرْ
لا أدري
ولكن كل ما أعلمه أني سأبقى لكم أثرْ كلماتي الآن تُحتضرْ فابقوا لها زيتاً ونارْ فإذا رحلتُ يوم ميلاد الحياة فاعلموا أنكم تستطيعون تغيير ما لم أستطع.
لم يبقَ إلا بضعٌ من الخطوات لأعبر بوابة الزمن وهاهنا طفلي الرضيع أسندت رأسه للكتاب وأسلمته قلم فعلّموه.. كيف ينمو رادعاً للظلم.. للطغيان. أمامكم أذوي كنجم الشتاء ولا ثورة بعد هذا اليوم تهدأ للدم المسكوب للأطفال للرضع وأعلنوا أنكم لنْ تُصلبوا أو تقتلوا أو تسلخوا كالنعاج لأنكم سر الحياة. الموت يعبر من خلال الذكريات فلا ترحلوا والآه تنخر بالعظام فلا تهرموا بل اعلموا أنكم نسغ الحياة.. أيها العبيد إنكمْ نسغ الحياة وإنكم رب الحياة فارفعوا أعينكم للثائر المشنوق لأنكمْ ستعلنون ذكراه رايةً للحقِ في غدٍ وأمامكم دنيا من الأحلام فارحلوا نحو عالمٍ سعيد في البعيد أيها العبيد إلى عالمٍ سعيد في البعيدِ.. البعيدْ!