بعد أقل من شهر تكتمل سنة ليتها لا تحتسب من عمرنا كسوريين ، كابوس أم لعنة أم حلم أم النهاية ، لقد دخلنا دوامة التشتت والضياع والدم والكراهية والحقد ، تساقطت أقنعة وانكشفت حقائق والسؤال الذي يراودنا لماذا حل بنا ذلك ؟
لقد تحولت أيام الجمعة إلى أسماء وتبدلت أيام العطل والراحة إلى أيام رعب وقلق وخوف وغابت السعادة والابتسامة وبناء المستقبل انقسم المجتمع وانقسمت الأسرة ، اختلف الإفراد والإخوة والأهل . انقطعت الأوصال وظهرت العيوب وتراجعت الإشغال وتوقفت المشاريع وهربت الأموال ، اهتزت ثقتنا بأنفسنا ، نشرنا غسيلنا أمام العالم , سوقنا لكل ما يسيء لنا كسوريين وابتعدنا عن الحقيقة . من مصلحة من ما يحدث لنا ؟ والجواب سيفسر لنا كل شيء .
يقول البعض أن هناك فساد وهذا طبيعي يوجد بكل العالم ولكن تختلف النسب والأسلوب .
ويقول آخرين هناك فقر وغلاء نعم صحيح المشكلة عالمية وأنا تفاجأت في زيارتي لنيويورك السنة الماضية إن هناك أناس تنام بالشارع ولا نرى ذلك بشوارعنا ، ويقول الناس أن هناك أخطاء بالأداء الحكومي أو ببعض توجهات القيادة , نعم صحيح الخطأ وارد فمن يعمل يخطأ ومن لا يعمل لا يخطأ هكذا علمتنا الحياة والخطأ قابل للتصحيح والتعديل .
لماذا لا نعترف بالحقيقة ولو لمرة واحدة أو حتى بيننا وبين أنفسنا , ولماذا نعلق فشلنا على الآخرين .
لنعترف جميعاً أننا اخفقنا أمام الامتحان ، وأننا خسرنا الكثير وارتكبنا أخطاء لا تعد ولا تحصى خلال هذا العام
وان لم نراجع أنفسنا الآن ونتوقف جميعاً عن ممارساتنا الحالية ونضع العقلانية والمصلحة الوطنية أولاً سنخسر وطننا سورية .
لندرك أننا لم نكن أوفياء لسورية التي أعطتنا جميعا"،وندعي أننا نحبها وطننا ووطن أجدادنا ومستقبل أولادنا .
والاهم كيف سنقابل أجدادنا وماذا سنقول لهم أخطأنا ، قامرنا ، طمعنا ، تلاعبنا .
ماذا سيحل بنا وبأولادنا بالمستقبل . ماذا سيكتب التاريخ والمؤرخون ؟ نعم سطرنا أسوء تاريخ لنا .
هل سينتهي الحلم ونصحو بنهاية هذه السنة أم ستزمن الحالة ونغرق جميعا" .
الفرصة أمامنا لنختار طريق المستقبل ، والخيار سيحدد مصيرنا ومصير بلدنا . لنتحمل الأمانة حقا " .