news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
حين تكون القثطرة علاجاً لانخفاض الضغط... بقلم : وسيم عنان

قبل عدة أيام أصبت بوعكة صحية بالصدر على إثرها تم نقلي إلى إحدى دور المشافي الخاصة في دمشق و لدى تخطيط القلب تبين بأنه سليم و لكن أصر الطبيب على ضرورة إجراء عملية قسطرة


و عندما سألته عن السبب و تخطيط القلب يفيد بأنه سليم رد علي قائلاً بأنه إجراء وقائي للتأكد فسألته عن التكلفة و هنا عادت لي الوعكة عندما سمعت بأن العملية تتراوح بين مائة و خمسون و مائتي ألف ليرة سورية فقط فما كان مني إلا أن أرفض .

تم إدخالي إلى غرفة العناية المشددة و بدأ الأطباء و الممرضين بزرع الابر في يدي و إلصاق الاجهزة على صدري و أعطوني أدوية علمت بعضها و لم أعلم الكثير عنها منها مسيل للدم , و بدأ الأطباء بالتوافد إلى غرفتي كسباق التتابع يتسابقون لإقناعي بضرورة إجراء القثطرة , هنا عمد بعض الأصدقاء إلى سحب التقارير لعرضها على طبيب خارج المشفى فأشار عليهم بإخراجي من المشفى و على مسؤليته الشخصية.

نمت ليلة بهذه الدار التي لم تعرف الرحمة مقلقة راحتي طوال الليل كأن المطلوب هو زيادة توتري و في الصباح و عندما أتى أصحابي لإخراجي من المشفى أصر الطبيب الموجود حينها مرة أخرى على عدم إخراجي حتى أجري عملية القثطرة

و لدى إصرارنا على الخروج من المشفى تغيرت لهجة الطبيب معي فقال أنت تخرج من هنا على روحك و توقع أن تموت فور خروجك من المشفى فما كان مني إلا أن أصر على الخروج و هذا ما كان.

ذهبت مباشرة من المشفى إلى الطبيب الذي تابع حالتي من خارج المشفى لأتفاجئ بنتيجة فحصه و التي كانت كالتالي:

القلب سليم مئة بالمئة وإن إجراء القثطرة و أنا ما أزال شاباً فيه خطورة كبيرة ، و إن الألم الذي أصابني ما هو إلا نتيجة إرهاق و إنخفاض مفاجئ بالضغط ترافق مع نزلة برد مع ألم ناجم عن إصابة قديمة في عضلات الكتف الأيسر و العلاج يقتضي القليل من الراحة فقط .

و هنا سعل الطبيب قليلاً فنظر إلي و قال لي مازحاً لعلي بحاجة الآن لقثطرة فهذه المرة الثانية التي أسعل بها اليوم.........

2010-11-21
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)