يوم نزفت حلب..
عتمة الحلم العربي تحلق في الفضاء تحمل الأشلاء نحو السماء ترافقها قطعان الغربان وتدوي بصوت الخراب.
وسوريا لا تنام . حاضنة الضوء والأمل وإشراقة المستقبل وشمس النهار
هي سوريا قلب الأرض أبجدية الكلمات ومهبط الملائكة .....هي صوت الله القادم من السماء
إرادة الحق الإلهية رسمت حروفها ونبتت على ارض الشام.
لم اعرف يوما بأن سوريا غادرت موطئ حلمي نحو فلسطين , مسلمة عروبية لم تتنكر او تساوم على شبر من الارض العربية.
كانت تدرك جيدا حقيقة الغربان . فعززت جبهة عظيمه من إرادة للمقاومة والتحدي ولم تخض حروبا حقيقية مع الأعداء لكونها أدركت منذ زمن ان الانتصار صعب في زمن الهزيمة .لكنها لم تسقط ثقافة الانتصار والصمود.
دليل الواقع يثبت ما رميت إليه . فجموع الغربان نفذ صبرها قبل العدو المباشر لأنه يفضح زيف كلماتها وعروبتها ودينها , فأرادت التخلص من هذا الكابوس الجاثم على سقف عروشها الفاسدة. بسلاح إعلامي قذر ومال اسود بلون الدم وسلاح يعيد الحياة إلى المصانع الأمريكية والأوروبية . ونفوس رخيصة تم تجنيدها منذ زمن لتحقق حلمهم العنكبوتي الواهن.
هم يصرخون والشام لا تنام وحلب تلملم أشلاء الشهداء وترسلهم نحو السماء وحلب لا تنام . مدينة الصناعة العربية الأولى . مدينة العلماء والعقول الواعية مدينة المستقبل العربي.
هكذا سوريا تدافع عنا جميعا . في حرب غير معلنة يشارك بها الغربان والدول القاهرة عبر التاريخ لشعوب الأرض. وسعادة غير موصوفة لقادة إسرائيل . فهناك من يحارب سوريا بكل قوة وبطش نيابة عنها منتظرين يوم سبت اسود لن يأتي ابدا للاحتفال بسقوط أخر القلاع.
هل يمكن أن تسقط قلعة من قلاع الله ...............خسئت أحلامهم وشيوخهم ودعائهم الباطل عندما يصعد نحو السماء يرده طيف جسد طفل قتل ظلما في حلب أو الشام ................مظلل بطيف الرب الحامي.
افتحوا العيون أيها المغيبون الغائبون لا تنظروا إلى لون واحد من لوحة الموت القادم , حاولوا قراءة اللوحة الكاملة علها توقظ فيكم جزءا من الحقيقة .
وسوريا لا تنام تستعد للاحتفال بالانتصار ويكون لنا مستقبلا نعيد للشهداء الذين سقطوا والذين ما زالوا أحياء نشيد الوفاء والشهادة والانتصار.