لم يكن من السهل الإجابة عن تساؤلات كثيرة عن سلوكيات حماس وهل تصب في خدمة القضية الفلسطينية !
ولكن الإشهار الذي اضطرت إليه أخير" من إعلان انتمائها لحركة الإخوان المسلمين العالمية والقبلة المقصودة على يد القرضاوي الأخيرة في قطر ,مدعومة بالموقف المواري من القضية السورية من بعد طول امتنان للحكومة السورية على مواقفها المشرفة من الصراع العربي الصهيوني واحتضانها لكوادر الحركة وما أعقبه من ضغوط على سوريا ثمن" لذلك ومخالفة الحركة للموقف الذي اتخذه حزب الله وهو الذي يستمد نسغ الحياة من سوريا كل ذلك إلا إنه إجابة عن بعض الإستفهامات ! وكمقدمة لاحظوا التواؤمية في التخطيط الشيطاني, فإشهار التبعية لأمريكا يعني إشهار بيع الحقوق لذلك خرجت فكرة قناة العربية للحياة كقناة ظاهرها عربي غير عدائي لإسرائيل بالمطلق تماثلها حركة فتح وما آل إليه حالها بعد عباس !
أما الجزيرة فنجاحها أوحى بفكرة المخطط الجهنمي لحماس من بعد تصفية رموزها كالشيخ ياسين والرنتيسي وما آل إليه وضعها ! فالجزيرة ظهرت كقناة عربية تدافع عن الحقوق العربية وصورت نفسها كصوت للمقاومين والأحرار ثم لتمرر ما يريده مؤسسيها فتحقق القبول لأفكار ما كانت لتحيا لو صدرت من قناة عميلة
حيث تم استخدامها في الغزو الأمريكي للعراق وإيقاع الخديعة بأن الجيش الأمريكي قد وصل إلى مشارف قصور صدام ومسرحية إسقاط التمثال في الساحة ودور الجزيرة وأخواتها في تسويق المؤامرة وتمريرها على الجنود بما لها من مصداقية وثقة عندهم فظنوا أن بغداد قد سقطت فانهارت الجيوش بالسم العربي, وهاهي تعيد الكرة مع النظام السوري وتلقي بكل ثقلها ووزنها عند المواطن العربي مدعومة بلوبي لا مثيل له في التشري والنفوذ لإسقاط الدولة السورية ودورها الريادي في المقاومة فتساهم مع الإخوان المسلمين ومن لف لفيفهم في هدم أركان الدولة السورية وتدمير دعائم قوتها ومحاولة جرها لحرب أهلية حيث حجم وطريقة التقتيل والتخريب لم تسمع به الأمم في يوم من الأيام لشدة وحشيته وفظاعة إجرامه بحق النفس والإنسانية ,حيث انحدر بالإنسان إلى درك عظيم وقبول مالم يكن يصبر عليه في فلم تلفزيوني.
على كل طلبت القوى الشيطانية أن تلعب حماس دور المقاوم والممانع مدعومة بدعم وتمويه إسرائيلي شديد المضض ولكن لابد من خسارة الواحد لكسب التسعة ,وما أن تحقق المآل وكسبت حماس شعبية وزخم حتى بدا سمها فسعت إلى تقسيم الفلسطينيين وحافظت على التقسيم زمان" ونقلت الصراع العربي الصهيوني إلى صراع فلسطيني فلسطيني وأظهرت خطف شاليط لتبرر حرب غزة 2008 أمام العالم.
ثم أسوة بالجزيرة ولشدة منعة النظام السوري ولضرورات رمي كل الأوراق قبل الخسارة كشفت عن خلفيتها الإخوانية وأنها أقوى من الرابط الفلسطيني بالأرض والتحرير وأظهرت أنفسها كوجه آخر لعباس تحت الجناح الماسوني وإلا كيف نفسر:
- توقف الاغتيال لقادة حماس بعد الشيخ ياسين وعبد العزيز الرنتيسي الذي لحق بالشيخ ياسين بعد شهر, بينما هنية يكون عصي على الاغتيال كعباس ,بل يستطيع أن يعمل جولات عربية..!!
- ثم كيف نفسر تمسك حماس بالانقسام لسنوات طويلة قبل أن تحل المتناقضات وبعصا الدوحة السحرية وبلمح البصر..!
- وكيف نفسر احتفاظ حماس بشاليط لسنوات إلا أنه ذريعة مفتعلة لحرب طاحنة يكون الفلسطينيون وقودها مع قوى المقاومة ثم ليكون الأسرى المحررين جائزة الترضية لحماس ,رد" لجهودها واستمرار" في دورها كالجزيرة..!
- كيف نفسر فوز حماس بالانتخابات الفلسطينية ونحن نعلم مدى الديمقراطية المسموحة للفلسطينيين فوق قطاعاتهم,إلا أنه رغبة إسرائيلية بقدوم لاعب آخر غير محروق الورقة كهنية..!!توضح دوره لاحق" .
- وأخير" وليس آخر" قبول الحركة نقل مكاتبها إلى قطر(ما تزال غير معلنة) الواضحة العمالة والتبعية للوبي الماسوني بل أداته في المنطقة بحجج واهية إلا أن تكون شريكة في لعبة الكبار وتشاطر" على قصيري النظر...!! لندع هذه التساؤلات برسم الأيام ولنكون على حذر.