يا حســرتــي على من أصبح غذاء روحه من ضلالات و فســاد أخبــار
ســرت في عروق جســده حتى صــارت إدمانه فعــلاً ليل نهــار

ما همــه من حقيقة ســاطعة لكل من أدركها تجسدت في أفـكــار
بأن وطنه ينتهك ممن إمتهنوا القتــل و الإجــرام بأرواح كفــار
إنما هاجســه صار في تصديق ما يســمعه من حصيــلة أضرار

حتى و لو كان شــارعه يقصف وهماً بعجالة خبــر يبثه أشــرار
لا يكلف نفســه حتى عناء تحققاً و كأنه يعيش في غير حاله مغشياً بأســرار
يجلس في بيته خــدراً حتــى ظن أنه قد صــار بجدرانــه ركــام دمــار

رغم أنه لم يــحل به ضرراً لا هو لا أهــله و لكن نفســه و حاله في إنكســار
و في المســاء يجتمع مع أمثــاله يروون خــرافات من غيض فجــار
يا حســرتي عليه و على من ســار في دربــه حالمــاً بأن وطنــه في إندثــار

قد بــدل هــويتــه و زيــف مبــادئــه من عربـي حــر إلى خــائن غــدار
هــذا الوطــن لنــا يا هــذا و لا يعيش تحت قبــة ســمائه إلا أبنــاء أحرار
ممن قــدموا الشــهداء زوداً عن أرضــه و فــداء لــترابه بكل إكبــار