لقد اغتالت سلمية الشارع سلمية التعقل والوازع حتى باتت كلمة حق أريد بها باطل وبات الصراخ طلقة في صدور الصامتين والتكبير شبهة دعوة للتكفير وانزلق الخطو إلى الديمقراطية بالخطو إلى الصهيونية ...
أغووني بأنهم سيردوا علي صبغتي والهوية لكأنهم نسوا أنني لست إمّعة ولست زوبعة ولست شرقية أوغربية ،لكني أي وربي اسلامية ، ما اقتنعوا أنني لست هواجس تنسيقية أو هتافات ثورجية ، بالرغم أنهم قرؤوا رقمي الوطني وتأكدوا أنني وبكل فخر واعتزاز سورية وأسوتي نبي الرحمة والانسانية أوصاني بل كلفني أن أكون داعية عالمية ،كيف لا وأنا شامية وأرضي كنانية ؟!!!
أطعمني ربي من جوع وآمنني من خوف عندما تحررت من العصبية الجاهلية ،كم أخبرتهم وأكدت لهم لاتعيرونني أنني لست ثورجية ، إنني وبكل فخر واعتزاز سورية ومنبري منبر هادي البشرية أوصاني بل كلفني بالاصلاح وحببني بالعدل لأنبذ العنصرية أو التمييز أو الطائفية ، كيف لا وأنا شامية وأرضي كنانية ؟!!!
أطعمني ربي من جوع وآمنني من خوف عندما تحررت من العصبية الجاهلية فيا أخي ويا أختي في أرض هذه الصراعات السياسية من الذين ينتهجون المظاهرات شعارا للحرية ويجترون إثم بعض الظن وكأن لهم كتاب يدرسون فيه فنون بل جنون الجزيرة والعربية هل من حاجة أذكركم فيها !! بأن كتابنا قرآن - لاريب فيه - ومحفوظ من التأويل والتضليل ويدعونا - ادخلوا في السلم كافة – هل نسيتم أنها هكذا هي السلمية ؟!!
لماذا تصرون على تأصيل هذه الاضطرابات الفوضوية تحت شعارات لا وربي ليست في جوهرها ربانية ، ولماذا تأبون الحكمة والنداءات الاصلاحية أليست أهون على اليتامى من نداءاتكم الديمقراطية؟!! أليست على الثكالى أهون من شعاراتكم التأجيجية ؟!! أليست أهون على العذارى من عنوسة جهنمية ؟!!أم أنكم تريدون ركب البطولة على أنقاض أحقاد قديمة وتحسبونها اسلامية أم هي نفحات دهركم هبت فاغتنمتموها على أنها فرصة الخلاص الربانية ؟!!
لعمري ماهكذا هي السلمية !! لكأني بها نزعة الثأر العربية عادت والهيجانات القبلية أناشدكم بالله كفى تظاهرا ، كفى تضييعا، وهلموا تعالوا بنا نلتقي على كلمة سواء بيننا وبينكم ينصرها ربنا رحمن البرية ، فإن تنصروا الله فلاغالب لكم ،تعالوا ننصر الله نحرم التباغض والتنافر ونحرم الفتاوى الدموية ، تعالوا نتجادل بالتي هي أحسن إنها الحكمة وإنها الكلمة الطيبة السماوية
- مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء -
- فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم –
ولم لا وقد بوركت أرضنا الشامية بدعوات محمدية ،وخصها الرحمن الرحيم بأن تكون أرضه الكنانية ، وفيها خيرة عباده المحمدية ؟!!!إنه ربي الذي أطعمني من جوع إنه ربي الذي آمنني من خوف عندما تحررت من عصبيتي الجاهلية وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
