news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
بقايا نشوة.... بقلم : نورس ابراهيم علي

أتحـنُّ مضطرباً لعشقِكَ  تَرجـعُ ؟!             أمْ  تبتـغي  نأياً  فنأيـُكَ أنـجَـعُ ؟! 

 تدنو كمُرتابٍ ، لها تذوي ( الأنا )         تسـري بليلٍ فـي  الـمآقي الأدمعُ

 فـأراكَ مُـحتـاراً بغيـرِ تَحيُّـرٍ                و أراكَ  بسَّـاماً و عَيـنُكَ  تلـمعُ !


تبكيـكَ عينٌ  مـا عرفتَ بُكاءَها          يبكيكَ شـعرٌ حينَ  شِعـرُكَ  يُسْمَعُ 

فتأنُّ صـدَّاحـاً لـقربِ فُـراقِها                كترنـُّمِ  الحسُّـونِ حـينَ  يُـودِّعُ 

سـبحانَ من فُلِقَ  الأُجَاجُ بأمـرهِ  (2)    فَلَـقَ  الأحبَّةَ هـل تـراهُ سيجمَعُ ؟!

 

أرضيتِ حقّـاً بابتهالات الجوى؟!        أمْ  خـلـتِ أنِّـي بالجوى  مُتمتِّعُ ؟! 

لا  تُلهبـي رُوحي بـقيظِ جفائِها         صـارتْ حبالاً مـنْ لـظاكِ ستقطعُ 

شَـمَّـاً أرومُ فبعضُ  شمِّكِ  نافعٌ          يـوماً بـضمِّك هَـل تراني  أطمعُ ؟!

 

أشرقتِ شمساً فـي سماواتِ  العُلا             فـصلاةُ روحـي لائتلاقِـكِ تُـرفعُ 

بل  بضعةَ  الأقمارِ حينَ  تشَعْشَعتْ        و ضـياؤُهـا سـرٌّ بـعينيَ مُـودَعُ

 خـمّارةً عشقَتْ  هياجَ كرومِهـا             فبظـنِّهـا فَـنُّ الـهياجِ مُـشرَّعُ !

 

ألقيتِ  قَلباً مِنْ  صبابتكِ ارتوى ؟!         آنـسـتُ قلبـيَ والِـهاً لا  يُشبَعُ 

ظمآنَ  للـماءِ الـزكـيِّ  مُقارباً                 حينـاً و حينـاً  للسقَـا يتَـطلَّـعُ 

مِـنْ همسةٍ  فاضَتْ  فجفَّ  فُراتها          و بقيـتُ مُلتاعـاً غـديركِ  أُمـنَعُ

 

جُمِّلتِ ذنباً فـي  الصَّحائفِ باقياً         وصنـيعَ حـتمٍ كالرَّدى لا  يُدفَـعُ 

ساءلـتُ روحي هـلْ  تُبارحُ حبَّها            حقَّـاً  و هـلْ  إيـمانـُهَا يتصدَّعُ 

كشَفَـتْ لعيني مَـا تريدُ لنفسِهَـا            مِـنْ وصلِها فـي حُضنِهَـا تتربَّـعُ

 

لتعيـشَ يومـاً  أو لبعضِ هنيهـةٍ              و يعيشَ فـي صدرِ الوحيدِ  تَرَجُّـعُ   

( يا ليـتَ مَـنْ  سألَ الحياةَ سويَّةً          يَزدادُ موتاً  مِـنْ شَقائكِ   يُنْـزَعُ !! )

 

 

 

 

 

(1)  ( الأنا  ) : في إشارة لذات الشاعر و من المعجم : ((   الأنا : ( علوم النفس ) إدراك الشَّخص لذاته أو هويّته  ))

 

(2)  ( سبحان من فُلقَ الأجاجُ بأمرهِ  ) :  في إشارة إلى الآية الكريمة  : (( فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ))  سورة الشعراء - آية رقم 63

 

2012-04-05
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)