وصلت مطار دمشق الدولي و انا إماراتي الجنسية و انا متزوج من حوالي ما يقارب الخمس سنوات من بلدي الثاني سوريا الأسد و أنا لم يتغير رأيي في هذا البلد و لا حكومة البلد و لا نظام البلد
و في مطار دمشق الدولي اتجهت إلى التاكسي العمومي العاملة في المطار فاجتمع عدة من سائقي التاكسي العمومي من حولي و بدؤوا بسؤالي إلى أين أنت ذاهب , هذا يمسك بي من جهة و الثاني يمسك حقيبتي من جهة أخرى و حصلت عدة مشاجرات بين سائقي التاكسي من أجل كل واحد منهم يريد أن يصعدني بسيارته و كأننا لسنا في حرم مطار دمشق الدولي
و في نهاية الشجار قام سائق منهم بجري إلى سيارته و وضع حقيبتي في السيارة فسألته كم الأجرة إلى المدينة فأجابني : "ما منختلف " فاتفقنا على مبلغ (1000) و عند الخروج من مرآب المطار طلب مني أن أدفع آجار وقوف السيارة لأن موقف السيارة على الزبون فأجبته بأن يدفع هذه الأجرة و عند وصولنا إلى المدينة أقوم بتسديد كامل الأجرة له بعد تصريفي إلى العملة السورية و هذه روايتي في المطار....
أما في طريقي إلى المدينة بدأت بيني و بينه هذه المحادثة
- السائق: " من أين انت؟؟ "
- فأجبته : "من دولة الإمارات "
- "و ماذا تريد أن تفعل في سوريا؟؟؟ "
- "لدي عمل و أريد ان أرى أهل زوجتي في عين ترما "
- فأجاب باستغراب : "عبن ترما!!!!!! , إن الجيش موجود في مختلف مناطق ريف دمشق و خصوصاً أنك خليجي فأنت صيد ثمين بالنسبة لهم "
- "لقد قمت بالاتصال بأهل زوجتي و أخبروني أنه لا يوجد شيء داخل عين ترما و كل الأمور بخير "
- فضحك بسخرية و نصحني بعدم الذهاب إلى عين ترما و قال : " أنا عندي حل لك ,,, و هو ان نذهب إلى مؤسسة تأجير الشقق المفروشة و تقوم باستئجار شقة داخل المدينة و هذه الشقة موجود فيها كل شيء ممنوع فهو مسموح "
- "شكراً لك و لكنني أريد الذهاب إلى عين ترما "
فأخذني إلى ساحة العباسيين و أخبرني بأنه لا يستطيع الذهاب إلى عين ترما و أنزل حقيبتي إلى الرصيف و طلب مني أن أدفع له اجرة السيارة و المرآب فأجبته بأنني أريد التصريف إلى الليرة السورية لأتمكن من الدفع له فقال لي بأنه لا يوجد مشكلة لأنه قد تم الاتفاق على 1000 درهم و ليس 1000 ليرة سورية فدار الشجار بيني و بينه و عندما هددته بأنني سأطلب الشرطة كان جوابه بأنني إذا طلبت الشرطة فسوف يضعونني في السجن لأنني إماراتي الجنسية و بعد الجدال أخذ مني 400 درهم و تركني في ساحة العباسيين
و قد أحببت أن أنشر هذه القصة عل و عسى أن يقرأها الناس او احد الجهات المختصة و يأخذ الإجراءات اللازمة في حق هؤلاء السائقين و التاكسي العمومي و ذلك لأنه من الممكن أن يكون غيري الكثير من الأشخاص قد وقعوا ضحية هذا الأسلوب البشع و المثير للشبهات و الذي يضر في مصلحة هذا البلد الرائع.