news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
رغبة جدّ أنثوية ... بقلم : أنثى حد الثمالة

لا يدري هو عما يجري هنا...  

 يعيش رغبته وحده كما أفعل.. ولن يدرك والله يوما

ما تفعله ملائكة رغبته العشرينية بجسد امرأة على عتبة الثلاثين


لديه من البراءة ما يستثير عواطفي

ومن السمرة ما ينهك تخيلاتي

يا ويلتاه من ذاك الجسد الطويل الممتلئ

يا ويلتاه من تلك الرغبة التي تقفز من عيني طفل بهيئة رجل

 

أتعرفين كيف أربكته أنوثتي اليوم

وكيف أشاح بعينين خجلتين عني.. كأنما يحتمي من آلهة الشمس

وكيف ادعى رجولة وثقة.. رأيتها بأم العين تتعبد في محراب رغبته بي..

 

قال أني أحلى ما خلق الله

قال أني حالة استثنائية بالنسبة له.. واستدرك سريعا.. "لا والله بالنسبة للكون"

ولم أرد..

ولن أرد ...

من قال إني أريد أن أكلمه

 

لا أعرف عنه إلا أقل ما يمكن .. ولا أريد أن أعرف

أعرف أنني أعجيه لدرجةٍ يقول عني "الملاك الحلم"

أعرف أنني إن أنا أًٌَُُُُُُعطيته فسأمزقه بشيطان أنوثتي

لذا أستبقيه بعيداً.. أشفق عليه من شقاء التنفس من بعدي...  

 

أريد فقط أن يضمني

درست طولينا...درست جسدينا.. درست لون بشرتينا... وشكل وجهينا..

وكلي ثقة

أنه إذ ضمني... سيحيلني طفلة في جزء من أجزاء الرغبة

وإذا راح يداعب وجنتي

فسأحترق.. وعلّي سأحرقه أيضا

رأسي يا صديقتي يدور الآن...

كأنني قد شربت خمر الرغبة حتى ثملت..

 

في صدري مخلوق آخر مني... يلهث كأنما ركض دهراً

وينبض بأقصى شغف مر على تاريخ البشرية

ضممت يدي إلى يدي... وقبلتهما معاً

لإنني رأيتهما في خيالي تداعبان أنفاسه الخارجة من أنفه المرسوم رسما

ورفعت شفتي في خيالي المستعر بألم الرغبة نحو شفتيه

وسمحت له برشف عيني قبل أن يطبق على ثغري ليمحوه بعنف قبلته

 

آه كم سيؤلمني لو يبوس شفتي.. منتقما من الدنيا لإنها خلقتنا على طرفي مستحيل

سيصادف الكثيرات..  يعجب بالكثيرات..

ينام مع بعض فقط..

ويقارنهن بي أنا..

 

أنا.. تلك التي لم ولن يلمس يوما.. ولكنه معها وحدها أصبح رجلا حق

معها فقط.. تلك المغرورة الشيطانة المغرية حد الوجع..

صار لجسده طعم آخر.. جسد بطعم لا يتكرر..

جسد بطعم "أن"

2012-05-07
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)