لقد كثر اللغط والكلام وصارت النفوس تتكلم ونسيت انه قيل فيها(إن النفس لأمارة بالسوء) وانساق ضعفاء النفوس وضعيفو العلم والايمان وراء الكلام وتكلموا عن المرأة ومالها وما عليها من حقوق بشكل يخالف فطرتها وينقص من قدرها ومكانتها ويققل من شأنها والبسوها بزعمهم ثوبا من ثياب الشيطان وزينوا هذا الثوب بنظرها ونظر اقرانها.
و اذا نظرنا بوجهة نظر منطقية للمرأة من حيث وجودها وتاريخها نجد ان المرأة هي الجزء الاهم في المجتمع لا بل الجزء الاساسي بديل ان الله تعالى وضع لها تشريعات وطبيعة خاصة بها وطلب من الرجل التكيف مع هذه الطبيعة واوصاه بها(استوصوا بالنساء خيراٌٌ) وحرصت التشريعات السماوية على حفظ كرامة المرأة وصون حريتها.
ولو نظرنا قليلا لوجدنا ان الرجل يضع عصا الطاعة للمرأة عندما تضع نفسها في المكان التي اراده الله منها فتجد الرجل ينحني ليقبل قدميها رضاء لها عندما تكون امٌأً ويقدم رضاها على كل شيء.. وتجده في مكان اخر يربط مصيره بمصيرها عندما تصبح زوجة ويشاركها المال والولد..
وتارة اخرى تجده ابا حنونا وعطوفا لها عندما تكون ابنة ولا ننسى ذلك الاخ الذي لا يبخل على اخته بالنصيحة والحماية. فالمراة مكرمةفي جميع المواضع التي وضعها الله فيها ولها بصمات على مر الايام والعصور فهي السيدة مريم العذراء وهي زنوبيا وهي خولة بنت الازور وهي الام لشهداء فلسطين وهي من تأثر بها الرجل منذ ان كان في بطنها, ونحن الرجال لا ننكر للمرأة ما لها ومن نكر فهو اسثناء لا وبل الانسانية تحكم على المجتمعات من خلال تعاملهم مع المرأة فأما ان تكون هذه المجتمعات جاهلة او تكون متحضرة .
واخيراً تحيتي لك ايتها الام والاخت والابنة والزوجة فأنت شريكي الاول في بناء هذا المجتمع وازدهار وعمرانه......