ولدها المقاتل في الجيش العربي السوري
وتسمع وتوتة هذا وكلام وتمر الايام ويكثر الكلام
وقفت الام الكثير من الايام على شرفة البيت تنتظر
ولدها
وتكثر في زهن الام الاوهام وتكثر في روحها الالام
وفي احد الايام تسمع وتوتة كلام
يقولون ان ابنها انشق ولا يعلم مكانه الانس والجن والبق
وان الابن على يد الجيش قد قتل واخر يقول قد كمش واعتقل
والام تائهة وسط دموعها لا تدري ما العمل
واصبحت تتابع من اسوداد قلبها العرعور
وتحفظ الفتن باللفظ والكلمات والسطور
وقلبها اسود و واوصالها قد مزقت بساطور
وقد فتا لها العرعور ابو الدهب
بأن من يقتل جندي للجنة قد ذهب
والله يغفر له ذنوبه ورفع عنه العتب
وفجأة ودون انذار تقف الام على السطوح
وعسكري مدجج بسلاحه في الافق يلوح
فتمنت ان يمر من تحتها وترميه بحجر
وتدخل به الجنة من دون كل البشر
وفجأة يطرق الباب وتنظر من العين الساحرة
والعسكري يدير ظهره وهي بأفكارها غادرة
فتصعد للسطوح وحجر كبير بيدها يلوح
وترمي الحجر على رأس العسكري وتصيح
يارب قتلتو هلق قلبي يستريح
يارب قتلتو والله منيح هلق عل جنة متل الريح
ويلتم الناس ليرو ما الخبر
والعسكري مضرج وججه بالدم كالقمر
وما اصاب العسكري بعد رمية الحجر
فأذا بالعسكري يكون ولدها قتلته بيدها
وعندما رأت الام المنظر
لونها قد تغير
والدمعة في عينيها تهطل وتتحرحر
وقلبها محروق يتمرمر
وتبحت في الارض وتصيح
ياعالم سمعو كلماتي منيح
الي بدو يقتل ولادو بأيدو غير العرعور بفتاويه مابيفيدو
يا ناس قتلت ابني والي من ايدو الله يزيدو
فيا ربي ارحم تلك الام التي قتلت ابنها بفتنة ودون علم