news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
اتقوا الله في سورياكم وأمنية...بقلم : رؤى

اتقوا الله في سورياكم..


من رواد القراءة \\\"أنا\\\"


من متابعي النشرات اليومية \\\"أنا\\\"

من مترقبي الأحداث \\\"أنا\\\"
 

من قرّاء الصحف واستقطاب المناقشات والحوارات
والمداخلات وحتى النزاعات \\\"أنا\\\"
من الحائرين \\\"أنا\\\"
من المحبطين في هذه اللحظات \\\"أنا\\\"


من المتعثرين بالأحرف \\\"أنا\\\"
من التائهين بين الكلمة والإحساس \\\"أنا\\\"


عندما أسمع أن لكل فرد في سورية الحبيبة أراء
واتجاهات ومواقف متناقضة \\\"أحزن\\\"
عندما أرى النية في وضع السكين مكان اليد
والرصاص مكان الكلمات \\\"أحزن وأخشى\\\"


عندما أجد الغدر بات سبيلًا
والعداء والظلم والحقد بات شعاراً \\\"أُكسر\\\"
عندما تتخطى أعداد الشهداء في ساعة واحدة
\\\"الخمسين\\\" شهيداً، \\\"أختنق\\\" وأكاد أموت حينها


ولكني أحاول التماسك لأقول:
أنادي الضمير..
أستجدي الإنسانية..
بحق كل ما تؤمنون به
أوقفوا القتل..
أناشدكم..
لا نريد دماً، ولا دمعاً، ولا قهراً
 

إذ أشعر بأنني مستنزفة الروح والجسد

منهكة من هول ما حدث ويحدث وسيحدث
 

أشعر بأن كل شيء قد خرج من قلبي في هذه اللحظات

من روحي
ومن جسدي
حزينة حتى آخر مرتبة من الحزن
صغر هذا العالم في عيني
لو باستطاعتي أخذَ وطني في نزهة


أطمح أن أجدد ثقافته

أن أوسع مدارك فكره

أن أفتح قلبه من جديد

على كل ما هو جديد

أن أجدد روحه

أن أجدد دمه
 

أن يعلم مجدداً

بأننا أبناؤه ولن نخذله

أن نحب بعضنا مجدداً

أن نفهم بعضنا مجدداً

شجرة هي لن أقطعها وأعمل منها كرسياً

هذه الأرض رغم ما رأته
 

ورغم ما عاصرته
ورغم كل الدماء والدموعِ

إلا أني مازلت آضمر الخير فيها
 

سأدعها وأرى ماذا ستنبت

إذ ليس من شأني تغيير العالم

شأني هو شأني

أن أغير نفسي

إن ضلت طريقاً

إن ضعفتْ
 

إن هان عليَ وطني

إن بعتُ ضميري

إن قبلت ما لا أقبله على نفسي

أتأمل سماء هذا الوطن

حاولت تجميع غيماتٍ تائهة

علّها تصبح سحابة

وتمطر

تغسل الحقد والظلم
 

وأرى شمسها من جديد

تشرق في عيوني

في عيونك

مايعتريني الآن أمنية

رغبة

حلم

 

أن يبقى هذا الوطن وطناً

من سمائه انبثقت نجمتان

من غيماته حاكت قلباً أبيضَ

من خضرة أرضهِ لونتْ سلاماً

ومن دم الانتصار شُرِع عالياً

أما سواده فهو صبرنا على تحمل هذه المحنة الصعبة

أتمنى أن أعود إلى كلماتي هذه وأقول

قد عاد وطني

وطنك

وطننا جميعا
 

بألف خير وسلام
 

دام ودمتم

2012-06-17
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد