المحقق :أسمك ؟
المتهم :سعيد المنحوس
المحقق : عمرك؟
المتهم :عمري......! لا أذكر تمام ولكن يمكنني أن أقول لكم أني ولدت حينما اعتاد قومي الهتاف و التصفيق.
المحقق :عنوانك؟
المتهم :الصحراء.
المحقق :لماذا؟
المتهم :ببساطة اكتشفت أن للجدران آذان.
المحقق :هههه غبي ألا تعرف أننا وظفنا رمال الصحراء مخبرين.
المتهم :للأسف اكتشفت أن أمعائي و محتوياتها تعمل من أجلكم.
المحقق : عملك؟
المتهم : لا أعمل.
المحقق: لماذا؟
المتهم: بعد الإصلاحات وجدت من الأجدر أن احجز مكان أمام المخابز و الكازيات وحتى أمام بائعي التبغ.
المحقق : هواياتك ؟
المتهم :اكتشاف المخبرين من بين الناس, عد التصفيقات في اجتماعات مجلس الشعب, و لا أخفيكم أحب المزاح بشكل كبير.
المحقق: ما هذه الكدمات في وجهك .
المتهم: ههه البارحة داعبت أحد الأخوة المخبرين حيث قلت له \"يا أخي أنت تمسك الجريدة بالمقلوب\"
المحقق: تستحقها...., قل لي ما حكمتك؟
المتهم :امشي من الحائط للحائط وقل يارب اهدم هذا الجدار فوقي.
المحقق :ما هي تهمتك؟
المتهم :حيازة أفكار غير مرخصة, التململ حينما يذكر اسم أبو الوطن, استعمالي لكلمات حرية و الكرامة و الوحدة في غير مجال كرة القدم.
المحقق:أتعلم ما هو حكم هذه الجرائم ؟
المتهم :لا ولكن أتمنى أن لا يكون الاستماع إلى نشرات الأخبار المحلية .
المحقق :لا إعدام.
المتهم :الحمد لله, يالك من طيب القلب.
المحقق :خذوه.
أشعل المحقق التلفاز فقد حان موعد النشرة وتمتم : \"يال حظ ذالك اللعين\" .