news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
الحكومة السورية الجديدة والدور الملقى على وزارة الإعلام ! .. بقلم : غسان يوسف

 إذا سألت أي مواطن عادي.. ماذا تريد من الحكومة السورية الجديدة؟.. فسيكون الجواب إرساء الأمن، وتوفير الغذاء بأسعار مناسبة، أما إذا كان المجيب مهتماً أكثر فسيقول: أريد إعلاماً قوياً يواجه الحرب الإعلامية على سورية، ودبلوماسية نشطة لا تسكت على الإهانات والاستفزازات اليومية التي تُطلَق من هذه الدولة أو تلك أو من هذا الدبلوماسي أو ذاك ضد القيادة السورية والمواطنين السوريين، ومن هنا نجد أن أهم الوزارات هي الدفاع والداخلية لأن تعاونهما سيؤدي في النهاية إلى بسط سيطرة الدولة على الأرض السورية كافة وحماية حدودها وتوفير الأمن والأمان للمواطن السوري.


 بعد الأمن سيطالب المواطن بتوفير لقمة العيش بسعر مقبول يتناسب مع وضعه المعيشي بما يحد من غلاء الأسعار الفاحش ويقضي على الاحتكار وغيره من الأساليب التي يلجأ إليها تجار الأزمات والحروب.

 من هنا يكون الدور الملقى على كل من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ووزارة التجارة الداخلية كبيراً حيث إن هذه الوزارة جاءت تلبية لرغبة المواطنين بعودة وزارة التموين وضبط الأسعار ومن هنا يكون التعاون بينهما مهماً جداً.

 أما الوزارة الأهم في هذه المرحلة العصيبة التي تشهد حرباً إعلامية ضروسة ضد سورية فهي وزارة الإعلام التي تتحمل العبء الأكبر في هذه الحكومة العتيدة لكونها تواجه تحديات كبيرة داخلية وخارجية.

 

 في الداخل وزارة الإعلام مطالبة بالأمور التالية:

 

 - بناء الثقة بين المواطن السوري ومحطاته الوطنية من خلال الصدق في المعلومة والسرعة في العمل على حل ومعالجة معاناة المواطنين.

 - نقل صورة الواقع كما هي وقطع الطريق على محطات التضليل الإعلامي التي تبث الصور المفبركة والمزيفة وتدّعي أنها من الداخل السوري.

 - تفعيل دور القنوات التلفزيونية والإذاعية والصحافة المكتوبة ومراقبة ما ينشر على مواقع النت من إشاعات تؤثر في نفسية المواطن السوري من خلال تفعيل قانون الإعلام الإلكتروني.

 - استضافة خبراء لشرح الآلية التي تتبعها محطات الضخ ضد سورية وتفنيد أكاذيبها.

 - الاستفادة من خبرات الشباب وإجراء مسابقات لاختيار الأكفأ لهذه المرحلة.

 - وضع خطط زمنية لتطوير الكوادر الإعلامية وإقامة دورات تدريبية تركز على أهمية دور الإعلام في زمن الأزمات واستقدام خبراء في علم الدعاية والإعلام والحرب النفسية وتدريب الصحفيين على استخدام التكنولوجيا الحديثة وتزويدهم بالمعلومات الضرورية لإنتاج إعلام مهني منافس.

 

 في الخارج:

 

مطلوب من وزارة الإعلام أن تخوض حرب مصطلحات ومفاهيم بعد ما عمل الإعلام المغرض على قلب المصطلحات فهل من المعقول أن تقبل وزارة الإعلام من أي محطة إعلامية أن تقول عن المسلحين المدعومين من الخارج (جيشاً) على حين يوصف الجيش العربي السوري التابع لدولة ذات سيادة بـ (كتائب الأسد أو الجيش النظامي ) وهل من المعقول أن تقبل وزارة الإعلام أن يأتي مراسل من محطة أجنبية ويحصل على ترخيص للعمل ويقدم تقريراً كاذباً مستخدماً صوراً مفبركة ومصطلحات غير مهنية!

 

 هل من المقبول أن تعطي وزارة الإعلام السورية تراخيص لمحطات خليجية لا تسمح دولها لمراسل سوري واحد بالدخول إلى أراضيها، والسؤال: لماذا لا تكون المعاملة بالمثل ومن هنا نتوجه إلى القنوات الرسمية والخاصة والكتاب والمحللين السياسيين في عدم الانزلاق إلى الدعاية المضادة واستعمال مصطلحات صنعت في مراكز المخابرات العالمية وتعمل على تسويقها محطات الفتنة العربية!!

 

 - وضع ضوابط لتسلل الصحفيين الأجانب بطرق غير شرعية ومحاسبة المحطات التي ينتمي إليها هذا الصحفي من خلال إغلاق مكاتبها في الأراضي واعتباره جاسوساً والمطالبة بمحاكمته وفق القوانين السورية، إلى آخره من الأمور المهمة التي ستكون فيما لو فُعِّلت قفزة كبيرة في تاريخ الإعلام السوري وبذلك تتحقق مقولة الرئيس بشار الأسد بأننا سنكسب الأرض والفضاء.

 

2012-07-05
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)