news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
حتى لا نصبح مجرد أرقام !!...بقلم : د. مروان الزيانات

في زحمة الوقائع المريرة وتطور الأحداث الدامية التي تعيشها سوريا منذ  بداية الثورة، أصبحت الأرقام هي ما يشغل بال المراقبين والإعلاميين ومُدّعِيْ صنع القرار ! ليبدأ السجال بين النظام والمعارضة عن أعداد الشهداء الذين ترديهم آلة الموت كل يوم، ثم سجال المنظمات الدولية حول أعدادا اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة وفي الداخل السوري ، ليدخل على الخط عدد المجازر التي ترتكب بحق المدنيين وأعداد شهداء تلك المجازر !!

 


  أرقامٌ وأرقام تتجاوز الحدود لتعود على شكل أغنية شاء صاحبها أن يكون عنوانها رقماً أيضاً ! إذ اختار المطرب الكندي انتوني بوربيدج أن يكون الرقم 49 عنواناً لأغنيته الجديدة و 49 هو عدد شهداء مجزرة الحولة من الأطفال !


لا شك أن هذه الأرقام قد أضحت ـ مع الأسف ـ واقعاً نعيشه كل يوم، لكن ما يدمي القلب أننا لم نعد نقف كثيراً عند ما يخفيه الرقم من هول و مرارة و أن كل شهيد سوري هو حالة مفردة  له أهله وأحباؤه ، له أمٌ و زوجة وأولاد ستثكل وتترمل ويتيتمون ! له منزل أو عيادة أو متجر سيكون شاغراً برحيله ،حاله حال مقعده في الباص الذي كان يستقله كل يوم ذاهباً إلى عمله .


إن هؤلاء الشهداء هم أهلنا وأحبتنا ، أشقاؤنا و أقاربنا ،فلنذكرهم أشخاصاً لا أرقاما.
 

2012-07-31
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)