ألفاظنا اليوم ليست كالأمس, ثقافتنا اليوم ليست كالأمس, حديثنا يختلف , إن
الحديث اليوم له طعم آخر فقد ارتسم وتلون بأحزان وآلالام ومآسي لم نعد ننفذ ببند
كلمة إلا وقد رافقها سؤال عن جريح أو قتيل أو شهيد ( كل يفسر على هواه) حتى ياسمين
الشام لا نشم رائحة العطر منه.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك ياشام لمحزونون محزونون إلى ما آل إليه حالك وحال أبناءك , كم من أم ثكلى وكم من طفل تيتم , وكم من زوجة ترملت . أرقام لا تحصيها المنظمات الدولية , بل حديث الناس اليومي لا أفتح عيني إلا وأستمع إلى قصة من تدمر له منزله وثروته وكل ما يملك أو ربما بعض ما يملك , أبنية سويت في الأرض , معالم الحياة قد تبددت في كثير من أحياء وأزقة الشام (سوريا)
إننا نشهد أنها حرب مفتوحة وما يؤلم بأن الحرب الحقيقية التي كان أبدى أن نفكر بها هي حربنا من يتربص بنا, وهو ينظر بنظرة المنتصر في هذه المعركة , فكم يسعده أن تنزف خيرات بلادنا , وأن تفتك إمكاناتنا العسكرية, والأهم أن تراق دماء أبناءنا . فحري بنا اليوم أن يفكر ملياً كل طرف من الأطراف وأن يحدد أولوياتنا وكفى أن نفكر بأنفسنا ونغض الطرف عن شعب يذوق كل يوم مرارة حرب مفتوحة على كل الاحتمالات .
لك كل الحب يا شام