نحن نخطأ بكل شيء بكل شيء حتى بتوجهنا إلى الله عز وجل وتضرعنا إليه مخطئون
هل فهمنا معنى الدعاء إلى الله عز وجل الذي هو لب الدين هل تعلمنا ممن
حلت بهم المصائب قبلنا كيف وبما يدعون الله عز وجل هل قرأنا بالقرآن الكريم عن نبينا
آدم وزوجته حواء لما عصو الله وحلت بهم مصيبة طردهم من الجنة ماذا دعو الله (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)
مانزل البلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة
فبدل أن ندعوه ونتوسل إليه أن يزيح عنا المصيبة ويغفر لنا ذنوبنا نتوجه إليه بغل وحقد ويدعو
كل طرف عالآخر بغض النظر من يظلم من .................فكل طرف يجد له مئات الحجج والبراهين
تثبت أنه على صواب وأنه ملاك والآخر هو شيطان وعنده عشرات المفتين من يحلل له ما يفعله
أليس من المنطقي أن لا يستجيب الله تعالى إلى أي من الطرفين فالمعركة
خاسرة لكل الطرفين من يقاتل من ومن سوف ينتصر على من ولو فرضنا أن طرف انتصر على الآخر
بعد وقت طويل طبعا فأين سحتفل بهكذا انتصار على حطام الأبنية أم على قبور الموتى
-عن ابن عمر بلفظ ((إن الفتنة راتعة في بلاد الله تطأ في خطامها
لا يحل لأحد أن يوقظها ويل لمن أخذ بخطامها))
نعم إنها الفتنة اشتعلت بالبلاد وها هي تزداد سعيرا كما تضرم النار الهشيم ودخلنا
بمرحلة الفعل وردة الفعل وهذه الفتنة هي من أشد الفتن شراسة لأنها فتنة دينية
أي خلاف سياسي مغطى بغطاء ديني بحجة أنني أنا على صواب وحق والآخر على ضلال وكفر وجب قتله
كل من شارك بهذه الفتنة ومع أي طرف كان هو مسؤل مسؤلية كاملة عن كل نقطة دم أريقت
والذي يقول انه يجب أن يكون لك موقف مما يجري أقول له لقد خالفت هدي الرسول
صللى عليه وسلم لما سأله عقبة بن عامر وما النجاة أيام الفتن
قال)) : قال أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك ))
لو أمسك كل واحد منا لسانه لتراجعت الفتنة وصغرت وانكمشت
ونبدأ بسماع أصوات الحكماء الذين لم نعد نسمع صوتهم من كثرة الصراخ
ونذهب الى الحل طبعا كل هذا بعد ان ندعو وندعو ونلح بالدعاء
اللهم لا تجعل
الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا
ولا إلى النار مصيرنا
ولا تجعل فتنتنا في ديننا
اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من
لدنك رحمة انك انت الوهاب