عندما تنعدم المشاعر الانسانيه داخل النفس البشريه وتسيطر الانانية على  كافة جوانب حياته يعود لا يفكر الا بنفسه بمعزل عن اقرب الناس اليه حتى ممن كانوا السبب في قدومه الى هذه الدنيا ولا يضيره ان يبخل عليهم باتفه الاشياء حتى لقمة الطعام ولا يستطيع ان ينطق بكلمة واحده تعكس اقراره بالشكر والعرفان لمن رعاه  منذ كان في المهد صبيا حتى وصل الى عمر الرجال

 ولكن ليس بالضرورة التوافق ما بين العمر والرجولة والحكمه وللرجال مواصفاتهم الاشمل من صفة الذكوره وقد تزوج شاب من الصنف العاق  وضميره ميت سريريا ان لم يكن قد دفنه منذ زمن بعيد وكان مقيما مع والدته الارمله وهو وحيدها وليس لها في الدنيا من قريب سواه لان والديهما لم ينجبا سواها وتوفي زوجها ولم تنجب سوى الابن العاق الذي تزوج فتاة على  قدر من الجمال والعقل والضمير  أي ان الزوجة بنت اصول  وليست من المنافقات ولا لابسات الاقنعه  

وفي احدى الليالي بعد نوم الام دخل الابن العاق الى البيت وهو يحمل كيسا فيه ساندويتشات من الشاورما وناولها لزوجته وهنا سألت زوجها لماذا احضرت اثنتين فقط قال لها لا داعي ان تأكل امي فهي لن ترانا ولماذا اخسر ثمن ساندويتش لها ولم تعلق الزوجة على الزوج بحرف واحد وفي اليوم التالي سألت الام زوجة الابن عن الطعام الذي احضره ليلا وله رائحة شهيه وهنا احضرت الزوجه الساندويتش الذي احضره زوجها لها وناولته للام قائلة لها هذا نصيبك لانك كنت نائمه ولم ارغب بايقاظك وغادرت الزوجة منزل الزوج وتوجهت الى المحكمة طالبة الطلاق   وبعد ان طلب القاضي منها توضيح الاسباب روت له ما حدث وقالت للقاضي انا لا استطيع الاستمرار كزوجه لهذا الانسان واذا كان لاخير يرجى منه لامه فما نفعه لي او لغيري وهل يحق لي ان اطلب تطليقي منه ام لا هنا كان قرار القاضي بالموافقة على طلبها دون تردد