أيتهاالشقية ..

من قال إنك اخترت طريقك حقــا ً ؟

أنت ، كمن يريد شراء المستحيل

بلا ثمـن

نسيت أنك مجرد انسانة

عندها مشاعر  وأحاسيس

وقلب يخـفـق

لكنك سحقت انسانيتك ببصطار مثالياتك  وعنادك

فهل هي الأخــــلاق ، أم العادات والتقاليد ، أم الدين ؟

فأما الأخلاق ، فمن منا ملاك او نبي؟

وأما العادات والتقاليد، فهي من صنع أيدينا نحن البشر

وأما الدين .. أو ليس الله الذي خلقنا ، غفور رحيم ؟

ألا تشجع قسوتك خلايا جسدك ، أن تنتحر جـكرا ً بك ؟

هل نسيت يوم انساب عسلك بعذوبة لا تضاهى   

  بين الشفاه العطشى؟

هل نسيت يوم  انتشت دنان الخمر وهي تتماوج بين الأصابع الراعشة؟

ومع أن كل  ذلك لم يكن أكثر من عنوان صغير

 لسفر سعادة يملأ الكون

وبصيص حلم ربما يضيء حلكة الأيام ، ذات يوم

ويجوز أنك تعاقبين ذاتك على تجربة خجولة اقترفتها كما تتوهمين

في وقت

لم تبق امرأة في هذا الكون الا وأقدمت عليها

بل وأكثر من ذلك

طواعية أو مترددة

فقط

لأنها بعض من طبع الانسان العادي

بل هي حاجة مع خلق الانسان 

 مجرم هذا الشرطي المعسكر في أعماقك

والذي يمارس ساديته ضدك وبكل تشف ٍٍ

وبرغم كل قسوته وساديته

ان تلك اللحظات المجنونة              

كانت أجمل لحظات مرت في صحراء عـُمـْر ٍقــفــر                    ;

وقد أدركت يومها أن  السماء  لم تقع على الأرض

وأن براكين الذنوب لم تدمر مساحات الكون ..

ووجدت ِأنْ ليست كل الذنوب تؤدي الى جهنم

بل إن بعضها يـُـدخـِل الجنة

ولو للحظات قصيرة .