دمشقُ في كلِّ مكانْ
فهنا دمشقُ
ويـســقـطُ الطغّـيانْ
هنا دمشقُ
بقلبنا
كانتْ
وتبقى نبضُنا
والهمسُ
في أرواحِنا
فالأكسجينُ بصدرِنا
منها
و وجْـدانٌ مُصـانْ
ببهائِها وبحزنِها
بشــموخِها
في جرحِها
بالواعداتِ زهورِها
للفارسِ المقدامِ
رائعِ جيشِها
اختارتْهُ
وليخسأْ لغوْ الخصيانْ
****
منْ شاءَ فليذهبْ
من شاءَ فليندبْ
في حبِّها يتعبْ
لوْ سيِّدُ الفرسانْ
فدمشقُ
عاصٍ أمرُها
ودمشقُ
غالٍ مهرُها
ودمشقُ
ربٌّ صانها
شهِدَ الهوى
فلها استكانْ
تاريخُ دنيا
بها ابتدا
فبحرفِها
كُتِبَ المَدى
وهي الرسالةُ والهُدى
والعِشْقُ
عانقهُ النَّدى
للهِ آسرُها بدا
فالشمسُ
تسألها الأمانْ
بعضَ التَّعطُّفِ والحنانْ
هذي دمشقُ فمَنْ بَغى
في عينهِ
شكّتْ سِنانْ
منْ شاءَ
فليلعبْ
منْ شاءَ
فليكذبْ
أوْ شـاءَ
فليهربْ
في نوبةِ الهذيانْ
لا عربْساتِ
يهمُّنا
لا نيلَ ساتِ
تذلّنا
لا بَعْـبَعاتَ
تهُـزُّنا
نحنُ
حزمنا أمرنا
شئنا