وصلني في يوم العاشر و الحادي عشر من سبتمبر العديد من الرسائل و الدعوات لإدانة فيلم يسيء لسيدنا و نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و قد استثارت تلك الدعوات عواطفي و شعرت بالغيرة على سيدي رسول الله ولكن كما يقال:"اليوم خمر و غداً أمر"
فقد جلست و تأملت عميقاً في تفاصيل الموضوع و نظرت خصيصاً إلى هوية مخرج الفيلم و وقت العرض و النشر إنه الحادي عشر من سبتمبر !!! ذلك اليوم الذي قضى فيه ما يقارب 3000 مواطن أمريكي نتيجة لخبث حكومتهم و أهدافها الدنيئة التي لست بصدد مناقشتها الآن و لكن ما أنا بصدده هوالهدف من إخراج فيلم يسيء لنا و لنبينا بشكل تحريضي كبير جداً جداً يعتمد على إظهار نبينا صلى الله عليه و سلم كسابي نساء و قاطع طرق، و من فيه ذرة عقل من مسيحي أو يهودي حق يعرف بداخله أن هذا كذب و تلفيق و سخرية ليس بشيء وثائقي أو ما شابه ذلك...
رأينا رد الفعل على الفيلم الجميع غضب و نزلت التظاهرات الرافضة لهذا الفيلم السفيه
ولكن المخطط قد نُفذ ،فقد هجم المتظاهرون الإسلاميون في مصر على مينى السفارة
الأمريكية و شرعوا برشق الحجارة و كُتب اسم أسامة بن لادن على حائط السفارة ،أما في
بنغازي فقد أحرق المسلمون السفارة الأمريكية أيضاً و على رأي صديقتنا "الجزيرة"
بسبب فيلم "اعتبر" مسيئاً للرسول الكريم.
نظرة شاملة و عامة على المواقف و الأحداث جميعها مرة أخرى..
-ذكرى 11 سبمتمبر
-إحداث "فتيشة" أمريكية الصنع بين المسلمين
-ردة الفعل المتوقعة والتي تنتظرها وسائل الإعلام الأميركية كي تشوه صورة الإسلام
و المسلمين و تبرئ حكومتها من الجريمة المفتعلة التي أصبح أغلبنا لماذا حصلت!!
-الاستنتاج:المسلمون ارهابيون...المسلمون أسامة بن لادن...المسلمون إحراق و قتلو
تدمير للبشرية...
و أخيراً وليس آخراً نتأسف على واقعنا المرير الذي أصبحنا فيه قوماً يستهان بهم (كل ما دق الكوز يالجرة)....