هـيَ سَـكَـنـي وقراري
هـيَ سـرٌّ مِن أسراري
كُنتُ أُحِبُها ولستُ داري
جاءتني فـي زفافها
عروسٌ فـي عفافها
بِـتُّ أُحِـبُـهـا
وَأسّتَشِفُّ رِقَّةَ قلبِها
جمعت بين الدنيا والآخرة
وَألـقـت بـنظراتها العابـرة
فـكانت تـقـومُ فـي السَّحرة
وَهـيَ مِـنَ الـكِـرامِ الـبَرَرَة
أعـطـتـنـي الـحـبَّ والـحـنـان
وَأوصلتني إلى مفتاحِ الجنان
وَلـهـا صـوتٌ رنّـان
يَذكُرُ الله والمصطفى العدنان
وَيُـرَتِّـلُ آيـاتَ الـقـرآن
جعلتني أقوى على العبادة
فكانت لي كـالسكرِ الزيادة
سَـقَـتـنـي وروتني بالحب والحنان
فكانت عونً لي لشم رائحة الجنان
وكـانـت لـي بـلـسـم للآلام
إذ زرعت بـي حبَ الأنام
دَعوتُ لها ربّي أن يَحفظها مِنْ كُلِّ سِقامْ
جـعـلـتني حـبـيـبُـهـا وَ وضعتني في شِـبـاكـهـا
حبستني في محبسها فلمَّ حبستني كُنتُ أسيرها
هيَ عـروسٌ فـي زفـافـهـا
وأنـا عـريـسٌ فـي قـربـهـا
وضعتني في عشِّ الزوجية
ومـشـيـنـا الـدربَ سـويَّـة
أوصـلـتـنـي إلى بر الأمان
وعـرَّفـتـنـي طـريـق السلام
جعلتني أحبها وأدعوا الله أن يحفظها
أحببت فيها الإخلاص والوفاء ودعيت لها كُلَّ الدعاء ...