لا شك ايتها العابثة  انه كان لك ذات يوم اهمية مميزة في حياتي . وربما ان زحمة العواطف في ذاتي ذات يوم اعمت ادراكي عن ان من تسمى مـ .... ء ليست اكثر من حلم جميل عابر .

في لحظة آمنت ان هديتك التي قررت ان تقدميها لي عن طيب خاطر لا يمكن ان تكون الا محل تقدير كبير عندي ، لا يموت مع الزمن  .ولقد تهيأ لي ولو لبرهة انك ستكونين لي ذات يوم لا محالة بالرغم من كل الصعوبات التي كانت تحول دون ذلك والتي كان يمكن لها ان تتراجع ويتحقق الحلم لو انني وأنت احسنا  استغلال الفرصة بشكل ما في ذلك الزمن .

والحقيقة التي لا انكرها ولا ابالغ ان قلت ان طيفك عشش في ذاكرتي فترة طويلة لا يفارقني حتى لو حاولت وان كان قد خف بريقه كثيرا هذه الأيام .كنت دائما افكر بك منذ ان استيقظ وحتى  انام وكثيرا ما كنت اراك في نومي لأنك تشغلين حيزا مهما من تفكيري . لكن اسلوب عيشك وتقييمك للأمور في الحياة كانت بمثابة الضربات التي تجنح بسفينتي كي ابتعد عنك وربما نجحت في الفترة الأخيرة . صلفك وكبرياؤك غير الطبيعي ونظرتك غير الطبيعية نحوي جعل شعورا خفيا يتسلل تدريجيا الى ذاتي ليقول لي: تلك التي ضحت من اجلك ذات يوم وكانت مقدسة لم تعد  تستحق حتى مجرد اهتمامك هذه الأيام .. معاملتك لي ، مفردات حديثك الاستفزازية ، كل ذلك القى بمشاعر المحبة في غياهب النسيان وبدأ يقتلع حتى مجرد الاهتمام بك ، والغريب انك  لم تكوني تقومين بذلك الا  معي ومع الأقربين ، اما مع الغرباء فأنت معهم ناعمة كالحرير .

في داخلك حقيقة امرأة نموذج قد تكون مثالا محبذا لعشق الرجال ، لكن كل ما يصدر عنك من قول او فعل يجعل كل انسان عنده شيء من الكرامة يبتعد عنك ، وان حاول الاقتراب فربما لأن ذاته تخدعه في انه سينال شيئا ما منك في لحظة عابرة !!وانا بالرغم من انني كنت احبك ذات يوم ولا يمكن للحب ان ينسى بقرار لكنه يتلاشى تدريجيا اذا كان مهينا للرجل . وانسان مثلي لا يمكن ان يهدم كل ما بناه في حياته من اجل مكسب موجود مثله ومتيسر ومعروض بثمن جد يسير لو اراد . ومقولتك التي تقمعيني بها دائما :يللي ما يطال العنب عنو حامض يقول اصبحت مكروهة وممجوجة وقد مللت سماعها حقا ..انني اؤمن ان القرب منك والحصول على أي شيء وايا كان  لم يعد حلما ولا حتى مجرد رغبة  فأنت احسستني انا على الأقل بأن الاقتراب منك وبسبب منك امر مهلك ولا داعي لحدوثه، مع انني لا انوي لك سوى الخير ، ودائما ..صدقيني .

لا ادعي انني نسيتك نهائيا وربما لن استطيع ذلك ، ولكني احب ان اقول انه لم يعد يهمني ان احصل منك على أي شيء كما تعتقدين حتى ولو مجرد كلمة حلوة . ولا اطمع منك حتى بالصداقة ان كانت ستجرح كرامتي ولكن كل ذلك لا يعني انني لا اتمنى لك كل خير في حياتك بل بالعكس فإنني اتمنى لك كل نجاح وتوفيق مهما كان رأيك وموقفك مني .ولتعلمي امرا اريد ان تصدقيه ايا كانت قناعتك : عندما اريد تحقيق حلم او رغبة حتى لو كنت انت فلن يثنيني أي شيء عن بلوغه سوى الموت ،لكن لم تعد  مثل هذه القناعة موجودة في ذاتي ....صدقيني .

اعذريني فقد رغبت في افضفض ما بقلبي .. انني اشعر ان علي ان اكتب لك ولو للمرة الأخيرة ..ولا يمكن ان اكون قاصدا الاساءة لك ولن افعلها كل عمري ، حتى لو اسأت ِ أنت الي ، وكل ما أتمناه ان أكون قد حكمت فعدلت..  ومعذرة مرة اخرى .