اهواك..اهواك..اهواك بلا امل
وعيونك تبسم لي
وورودك تغريني بشهية القبل.........
كم تمعشقت نغمات هذه الاغنية مع بخار قهوتي
كما يتمعشق الياسمين الشامي او مانطلق عليه العراتلي رطوبة جدران بيت جدي
ولم انتبه الى الان ان تلك الكلمات حالة انسانية متكررة بتناقض فريد هي ضريبة
العشق الحرام او العشق اللا منتظر النهاية
هل كتب كلماتها شاعر عاشق لحبيبة زوجها القدر بغيره
ام هي مشاعر لحبه انثى خيالية لم يجهضها القدربعد له
ام هي مجرد كلمات وكلمات وكلمات سبقت قدري معه...
كم تمر اغنيات ونغمات بحياتنا لاندرك معناها الا بعد وقوعنا بالحالة!!
نمت فيروزتنا بايامنا كما ترفد اجسدانا قدم"
فنمونا ونحن نطير الطيارة على سطح الجيران
ولعبنا مع الاولاد تحت السما الزرقا
ورافقت اعيادنا بشمس الاعياد
وكبرت انا وكبرت معنا الاغنيات فخفنا على زعل العصفورة البيضاء
عندما تعرف ان حبيبنا لنا فقط ونحنه فقط له.. وكم نسينا النوم ونحن ننتظر همسة
حبيبنا تصحبها نشوتنا
وكم البسنا الحلو سترة الحب خوف" من اننا نضيعه...
وحتى شادي الضائع من قبل ان نولد اضعناه مجدد" ولم يسلم منا
وضجرنا وعلقنا همنا على ضيقة خلقنا والجو العصبي المتبنى معه
فغدى اركيتنا التي نرتمي عليها مع تعب الايام كل ذلك ولم اصحو الى اليوم
اني اهواه ولي قلب بهواه ينفطر
وعيونه تاسرني ووردوه تغريني بكل كل القبل
وكل ذاااااااااك بلا اي امل!!!!!!!!
انا الان ادرك تمام" انهم لم يصدقو القول حينما قالو الحب الاول مثل الحصبة تترك
اثار لاتمحى ...
ولم يصدق من تغنى ان ماالحب الا للحبيب الاولي
فلربما كانت كل تلك الاخيرة مجرد محطات لنصل بالنهاية لختامنا الممسكّ..
بات من المستحيل في هذا الزمن وجود الاحبة توأمهما العمر وكأنهما
انفلاق جيني لنطفة واحدة غرست كل منهما على حدا بأحشاء امه مع تفارق توقيت السنوات
او تفاوت الظروف والبيئة
او لربما قد خلقت من ضلعه الاعوج رغم تتالي من ضلعه الاخلاق....
ورغم كل هذا يبقى حب بلا امل...
عبر سبيلها نحو سريرها ضاجعها عشق" واجهضها الم الفراق
نسخة موحدة طبعتها مطبعة سخرية القدر لتصدر منهاج الحياة او مايدعى العشق بلا
امل...
احبته حب" مااستطاعت العصفورة البيضاء تخطيه او تدارك الزعل
احبته حب" سرقها من عز النوم ومهمها حاولت البعد سبقها بحبها نحوها
احبته حب" فاض عن وسع البحر وبعد السما ..واكتر من حبها له بالصيف وحبها بالشتا
احبته حب" .. واحبته حب" .. واحبته حب" وأضاعها مع شادي
ونسيها على المفرق
وكسر المزهرية وداس على وردة المخبئة بالكتاب
وراح الشتاء ورجع الصيف ووماعاد ولم يعد ولن يعد..ضاع مع شادي .. ضاع مع شادي
وهي ماتزال تحتسي قهوتها على مفرق الضيعة حيث الموئدة والنار والاسرار
وتتراقص مقلاتاها على رفات قصة اكتست باسم اهواك بلا امل....ديدي4102012