أحبك ياسيدي هي كلمة طافت حدود الكلام
ورصفت في طريقي الاف العثرات والحجارة
وخطفتني إلى أحلام الزمان التائه المتعثر
أجوب جميع خلجان حدود بحره وأضل غارقة
مكبلة بأساور من حديد كالسفينة الراسية
أنتقد نفسي على الدوام لما أحببتك سيدي
يامن تركني ع قارعة الطريق انتظر مرور خياله
واشتهي لو أني استطيع تنفس عطره الزاكي
لما هذه القساوة يارجلا ترك قلبي ع المنضدة
ملفوفا بالجريدة الباردة بجانب فنجان القهوة يرتجف
حبك يا سيدي أعماني وأني لأقسم بإني لن أتركك
ولن ترحل قدمي ابدا عن قارعة الطريق ستبقى مكبلة
وستبقى أمطار أيلول ترسم ع وجهي خنادق من الدمع
وعندما تمر بجانبي تعتقد بإنها قطرات من المطر المتجمد
إلى أين سترحل بدوني ياسيدي فلا مأوى غيري لك
ولن تقبل أي أرض بأن يدوسها رجلا ترك روحه خلفه
لا تستطيع الهروب بدوني وانت تعلم ذلك ستبقى هنا
فلن أراهن ع حبك لي لكني سأراهن أنك يوم ما ستذكرني
ستذكر تلك الفتاة ذات الخصل السوداء والعينين الداكنتين
أتحداك يا سيدي أن تنسى بريق عيني وهمسة شفتي
وذاك البحر الهائج الذي كان يلتف حولك يغمرك إلى أغمس
قدميك وضحكتي الساخرة من وضعك المزري والمكبل
ستنحني لي ذات يوم وستعترف بأني كنت المرأة الأجمل
التي حملتك إلى الأعتراف بحبها الفتان وسحر عينيها
الذي سيبقيك أسيرا على الدوام مكبلا بدون حراك.